الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بأكادير تناقش وضعية الرياضة الوطنية في ظل كورونا

نظمت المندوبية الجهوية سوس ماسة للجمعية المغربية للصحافة الرياضية سلسلة من اللقاءات والندوات، والتي انطلقت فعالياتها منذ شهر رمضان الماضي، وتناولت في مجملها وضعية الرياضة المغربية، بالأخص منها بعض الرياضات الجماعية، في ظل ظرفية انتشار جائحة كورونا التي فرضت حالة من الشلل والجمود على مجمل النشاط الرياضي عبر العالم.
وكان اللقاء الأول مع رئيس عصبة سوس لكرة القدم، عبد الله أبو القاسم، تناول وضعية كرة القدم الوطنية ومدى إمكانية استئناف منافساتها.
عبر أبو القاسم عن اعتقاده بأن منافسات كرة القدم على مستوى العصب لن تستأنف بنسبة تقارب 80 في المائة، في غياب أي بوادر ومؤشرات على إمكانية استئنافها، وذلك بالنسبة لكل الأقسام والفئات.
وبالنسبة لأقسام «الهواة» يبدو أن الأمور تسير في نفس الاتجاه، عكس البطولة الاحترافية، التي مازال هناك  نقاش وسيناريوهات حول استئنافها.
كما تم عقد لقاء مع لاعبي حسنية أكادير السابقين هشام العلولي ومصطفى أوشريف، واللذين يمثلان الجيل الذهبي للفريق، الذي توج معهما ببطولتين، حيث استعادا الذكريات الجميلة التي عاشتها مكونات الفريق، تحت قيادة الإطار الوطني امحمد فاخر والوضعية الحالية للفريق الذي عاش هذا الموسم أزمة حقيقية.
وهم اللقاء الثالث كرة اليد ووضعيتها في ظل الظرفية الحالية. حيث تمت استضافة الإطار الوطني مصطفى مزار والذي وقع على مسار متميز رفقة فريق رجاء أكادير. أعقبه لقاء رابع خصص لوضعية كرة السلة رفقة كل من يونس بلعواد، نائب رئيس عصبة سوس لكرة السلة، والعضو الجامعي السابق، وحسام بلعمري، رئيس اللجنة التقنية بنفس العصبة.
وقد تطرق هذا اللقاء لوضعية كرة السلة التي تعاني، بمعزل عن جائحة كورونا، من حالة جمود حقيقي ومن مشكل غياب جهاز جامعي يشرف عليها، وهو المشكل الذي طال بفعل التوترات والصراعات، وعدم تمكن الوزارة الوصية من فرض حل يرجع للسلة مشروعيتها وحضورها، وهو الأمر الذي يبدو مستبعدا في ظل الظرفية الحالية. هذه اللقاءات  أشرف على تسييرها وتحديد محاورها رئيس المندوبية الجهوية لسوس ماسة الصحافي والإعلامي رشيد عبد الواحد، فيما أدار اللقاء مع نجمي الحسنية، الزميل والإعلامي حسن العسكري من محطة «راديو م.ف.م.» .
وقد اختتمت هذه اللقاءات والندوات بلقاء أداره الإعلامي عبد اللطيف البعمراني عن جريدة «الإتحاد الإشتراكي»، والذي خصص لوضعية كرة القدم الوطنية ومدى إمكانية إستئناف منافساتها في ظل الظرفية الحالية، وبالأخص بعد تمديد فترة الحجر الصحي. فهل يتبقى بعد هذا التمديد من إمكانية لعودة المنافسة؟ ثم ألا تمثل هذه العودة خطورة على اللاعبين الذين توقفوا عن الممارسة لمدة طويلة مما يعرضهم للإصابات ويهدد سلامتهم البدنية؟ وقد شارك في هذا اللقاء الأخير كل من الإطار التقني أحمد أزيكي، الذي أشرف على تدريب عدد من الفرق بالقسم الشرفي الممتاز، ثم موحا أفرني الصحافي بجريدة «المنتخب» وبالإذاعة الأمازيغية.
وقد استعرض المتدخلون الإكراهات التي تحول دون استئناف البطولة الإحترافية، وصعوبة تكيف اللاعبين مع منافسة ستجري في مدينتين قريبتين لا تبعد إحداها عن الأخرى بأكثر من مائة كيلومتر.
واعتبر المتدخلون أن هذا الاستئناف سيكون مجرد هدر للأموال والإمكانيات. ناهيك أن هذا الاستئناف استهدف البطولة الاحترافية لوحدها، فيما تم استبعاد الأندية التي تلعب بأقسام الهواة، وكذا تلك التي تلعب على مستوى العصب. فهذه القاعدة الواسعة من الفرق، والتي تشكل مستنبت كرتنا الوطنية، تعاني بشكل مضاعف، لكنها تبقى للأسف خارج أجندة الجامعة الوصية، علما أنها تشكل، في أغلبها، معاهد تكوين حقيقية يبقى المستفيد الأول والأخير من خدماتها هو أندية القسم الاحترافي.


بتاريخ : 01/06/2020