الجيش الملكي ينهي موسمه بانتصار في انتظار مرحلة جديدة مع فاخر

برسم الدورة الأخيرة من البطولة الاحترافية، وفي مباراة من دون رهانات، استقبل الجيش الملكي ليلة الجمعة، على أرضية مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، فريق أولمبيك خريبكة، الذي عاش الدورات الأخيرة الكثير من الهزات والانتقادات، الموجهة أساسا للرئيس مصطفى السكادي، والذي طالبته جماهير فري «أولاد عبدون» بالرحيل في أكثر من مناسبة.
ويتقاسم الجيش الملكي، نفس الوضع مع الأوصيكا، ذلك أن الجماهير عاشت طيلة الموسم الذي ودعناه في صراع مع الإدارة، وصلت في الكثير من الأحيان إلى الحد الذي رفعت فيه اللافتات ضد الرئيس الكولونيل بوبكر الأيوبي، الذي يمكن القول إنه كان تحت نيران المحبين، وهو ما جعله يعيش موسما في الجحيم، خاصة وأن الجماهير العسكرية لامت الإدارة وانتقدت سلوكها المتحكم، وفرضها انتدابات على المدربين، كما أن الجماهير طالبت الفريق باسترجاع لعب دور الزعيم، عوض منشط للبطولة أو خائف على المصير.
وكانت الشرارة الأولى هي تسريح مجموعة اللاعبين، الذين كانوا يعدون من الركائز الأساسية للفريق العسكري، لدواعي غير مفهومة، وهناك من اللاعبين من استطاعوا البروز بشكل لافت مع الفرق التي انضموا إليها (النغمي صحبة إتحاد طنجة حيث فاز بدرع البطولة، خابا رفقة أولمبيك آسفي، وعبد الرحيم الشاكير الذي رحل إلى الرجاء الرياضي)، كما أن العلاقة المتوترة بين الإدارة كانت قد ابتدأت منذ التعاقد مع المدرب روماو في الموسم السابق، حيث تم انتداب لاعبين كانوا في نهاية مشوارهم الرياضي.
وكان لضغط الجماهير الغاضبة تأثير كبير، حيث أدت إلى إقالة كل من عزيز العامري وعبد الرزاق خيري،وكل من جاء بعدهما إلى أن تم إشراف ابن الفريق محسن بوهلال على الدورات الخمس الأخيرة من المباراة.
وحقق محسن بوهلال 3 انتصارات، كان آخرها على أولمبيك خريبكة بهدف واحد، وانهزم في مباراة، وتعادل في أخرى، الشيء الذي جعله يعتبر حصيلته جد إيجابية، وهو ما خفف شيئا ما من حدة احتجاجات الجماهير، التي كانت تملأ المدرجات من أجل التعبير عن غضبها وانتقاداتها.
وكان لتغيير المدربين تأثيره على أداء اللاعبين، لأنهم كانوا دائما يجدون أنفسهم مضطرين للعودة إلى نقطة الصفر ، من أجل التأقلم مع تكتيك المدرب الجديد، الذي كان دائما يجد نفسه تحت ضغط رهيب.
واعتبر محسن بوهلال الفوز في آخر مباراة نهاية سعيدة لتجربته مع الجيش الملكي، خاصة وأنها تحققت بفريق من اللاعبين الشباب.
وإذا كان محسن بوهلال يعرف نهايته مع فريق الجيش الملكي، الذي تعاقد مع المدرب امحمد فاخر، فإن سيموندي مازال يجهل مصيره مع أولمبيك خريبكة، حيث قال: « لا أعرف أي شيء عن ذلك، مع العلم بأن عقدي قد انتهى، وهناك أشياء يجب تدارسها مع المكتب المسير، وهنا لابد من الإشارة بأنني وعائلتي نعيش في المغرب، وسأكون مستعدا لمناقشة أي عرض سواء مع فريق أولمبيك خريبكة أو غيره.»
وعن نجاحه في تحقيق الأهداف المسطرة مع إدارة فريق أولمبيك خريبكة أضاف سيموندي»كان الهدف هو البقاء ضمن فرق القسم الوطني الأول، وهو ما تحقق.»
يذكر بأن فريق الجيش الملكي أنهى الموسم في المرتبة الثامنة برصيد 43 نقطة، في حين ختمه أولمبيك خريبكة في الصف 12 برصيد 35 نقطة.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 21/05/2018