عبرت التنسيقية المحلية لتتبع الشأن المحلي بسيدي البرنوصي، المكونة من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، واليسار الاشتراكي الموحد وحزب التقدم والاشتراكية، في بيانها الصادر مؤخرا عن» امتعاضها وقلقها من الأوضاع المتردية التي أصبحت تعرفها مختلف المجالات والخدمات التي تهم مصالح المواطنين، بسبب اللامبالاة وعدم الاهتمام بمشاكل الساكنة من طرف السلطات المحلية ومجلس المقاطعة « ، مما فسح المجال «لانتشار بعض المظاهر التي أصبحت تؤرق حياة السكان وتشوه جمالية حي سيدي البرنوصي «.
وفي هذا الصدد فقد دقت التنسيقية المحلية ناقوس التنبيه حول « تدهور الوضع الأمني من خلال تزايد الجريمة « ، التي بلغت مستويات مقلقة . نفس الأمر أصبح يعرفه «مجال المواصلات والنقل الحضري، حيث الفوضى والعشوائية تعم تدبير هذا القطاع، أمام صمت مطبق للجهات المعنية الموكولة لها تطبيق القانون ومراقبة مدى احترام المستفيدين من النقل الحضري للشروط الضرورية التي يجب توفيرها لنقل المواطنين والمواطنات في ظروف سليمة وآمنة؟ فبعض وسائل النقل أصبحت عبارة عن متلاشيات متحركة» وفق ما جاء في البيان، لا تتوفر فيها أدنى شروط السلامة ولا تعير أي اهتمام واعتبار للكرامة الإنسانية، بسبب الحالة الميكانيكية السيئة التي أصبحت تعرفها معظم وسائل النقل. بالإضافة إلى الفوضى في حركة السير والجولان بمختلف الأزقة والطرقات في غياب تطبيق القانون». كما أشار البيان إلى «استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي والانتشار الواسع لمظاهر العشوائي ، مما أدى إلى تشويه جمالية الحي من خلال الاستحواذ على الفضاءات العمومية لممارسة بعض الأنشطة التجارية والحرفية».
و»لم تسلم حتى المحلات والفضاءات التجارية للقرب من هاته المظاهر، فقد أصبحت هي الأخرى تعرف اختلالات كبرى وتسود تدبيرها الفوضى والضبابية، وفق ما جاء في بيان التنسيقية المحلية للأحزاب المشار إليها، بالإضافة إلى ضعف الخدمات بالمرافق الجماعية الخاصة بالعناية الصحية والتربوية والرياضية، كما أن قطاع النظافة أصبح هو الآخر في وضع لا يحسد عليه بسبب فشل كل المحاولات الرامية إلى تحسينه وتجويده رغم استفادته من التدبير المفوض، إلا أن واقع الحال يبين أن هذا المجال في ترد مستمر».
واعتبر البيان « أن ما يعرفه حي سيدي البرنوصي من تدهور في أوضاعه ناتج عن اختيارات فاشلة في تدبير شؤون الحي، مما يستوجب الإقلاع عن أساليب العشوائية ووضع حد لمظاهر الفوضى والتسيب التي تعم مختلف المجالات والقطاعات، وذلك بوضع تصور تنموي شمولي قادر على النهوض بأوضاع الحي قصد إعادة الاعتبار لصورة ومكانة سيدي البرنوصي».