تعرف الطريق الجهوية الرابطة بين بلدة كرامة (اقليم ميدلت ) مع مجموعة من المدن و البلدات في اتجاه شرق المملكة نحو اقليم فكيك صوب بلدات بني تادجيت و تالسينت الغنيتين بالمعادن ، وضعية متردية، حيث يعاني السكان وسائقو الحافلات و سيارات الأجرة و السياحية ، جراء الحالة الشاذة المتمثلة في رداءة الطريق الى حد عدم قدرتها على استيعاب العدد الكبير و المتزايد من حركة المرور الطرقي لضيقها و تعريتها و اندثار «زفتها» …
ونظرا للكتابات الصحفية و مطالبة السكان عبر ممثليهم في المجالس المنتخبة ، كثيرا ما يروج لأخبار تارة مفرحة و مبشرة بقرب بداية الأشغال لإعادة تزفيتها و تبليطها و اخضاعها لمعايير الطرق الوطنية ، وتارة تسرب اخبار ، غالبا ما تفيد بأن مقاولات حصلت على صفقة تعبيد الطريق الجهوية ، الطريق الكابوس . لكن سرعان ما تتحول تلك الأخبار الى « وعود كاذبة « كما صرح فاعل جمعوي ببلدة كرامة ( ح.س.) ، موضحا : لقد كانت أمنيتنا على الدوام ، تكمن في أن يعترف المسؤولون بحقائق دامغة ، تقر بأن هذه الربوع من المملكة المنسية و المهمشة تقطنها كثافة سكانية كبيرة ، وحركة مرورية دائمة ليل نهار لمختلف و سائل النقل ، وأنها تستقبل في صيف كل سنة و في المناسبات الدينية ، أعدادا غفيرة من أبناء المنطقة المقيمين بديار المهجر ، ناهيك عن الذين يشتغلون في مختلف القطاعات العمومية و الخاصة المتوزعة في ربوع الوطن… لكن كل الأمال تبخرت وأهملت لتترك دار لقمان على حالها» . و»كان أملنا ، يضيف ، أن يدرك هؤلاء المسؤولون– علاوة على ذلك – و بشكل جلي وواضح ، بأن هذه المناطق ساهمت ، منذ فجر الاستقلال – في اغناء الخزينة العامة ، بفضل عائدات كنوز مناجم ” بوظهير “، و “بوعروص ” ، و ” تابعروصت “، و ” موغل ” ، وغيرها .كنا نأمل.. ونحلم…. لكن الآمال، والأحلام المشروعة ، اصطدمت على الدوام ، بعدم الاكتراث…فبقيت الطريق الجهوية الرابطة بين كرامة و بني تادجيت على حالها المتردية … تنتظر الذي يأتي، وقد لا يأتي».….
سكان و أرباب سيارات الأجرة الذين يداومون السير على هذه الطريق التي أتعبتهم و أنهكت سياراتهم ، حملوا المسؤولية لمندوبية التجهيز والمجلس الاقليمي و وكذا إلى مجلس جهة درعة تافيلالت.
الطريق الجهوية بين كرامة و تالسينت في وضعية متردية
الكاتب : فجر مبارك
بتاريخ : 12/07/2017
اترك تعليقاً