صدر للكاتب المغربي جواد المومني، أخيرا، عن مطبعة سجلماسة بمكناس، كتاب جديد تحت عنوان «ذوات يمتطيها الضل» (نسيج المرار).
الكتاب يقع في 142 صفحة جاءت على شكل محكيات ذاتية، ترتبط نصوصها بالسارد، ما يجعل الأمر لا يتعلق بالقصة بمعناها الدقيق, بل يحيل على السيرة الذاتية التي تعتبر جنسا أدبيا قائما، له خصوصياته وتداعياته وإحالاته.
يقول الكاتب جواد المومني عن إبداعه الجديد «إن كتابة المحكي الذاتي له ما يبرره بالنظر إلى القيمتين الأدبية والتاريخية المفروض تركهما، حيث الانكباب العلمي بعد ذلك من أجل التمحيص والاستجلاء. فلطالما تواجدت الحقائق العظيمة بين ثنايا المؤلفات والأعمال الثانوية»، تاركا للقارئ الذي سيطلع على العمل،  فرصة التعرف على المؤلف – الحاكي وسبر كنه كل هذا الحكي المنسوج بكثير من الوقائع والأحداث المعاشة، سواء فرحا أو ألما. فنقرأ في تقديم الكتاب «… بين كتابة وأخرى ثمة ما يختلج، إن ألما أو فرحا، والذات بين هذا وذاك مسرح للتجارب..»
ويعد هذا الإصدار الأدبي هو العمل الثاني للكاتب بعد إصداره سنة 2014، ديوانا شعريا بعنوان «تاريخ دخان وصداقة ريح»
الكتابة بالنسبة للمومني هي دعوة إلى الانفتاح على مدى آخر وعلى مستويات استيتيقية جمالية مغايرة قد تفضي إلى تجليات سديمية.
وجواد المومني كاتب وشاعر، وأستاذ لمادة اللغة العربية، شارك في البعثة الثقافية المغربية في فرنسا لمدة ثمان سنوات, حيث عمل مدرسا للغة العربية لأبناء الجالية المغربية المقيمة هناك، وله عدة أعمال في الترجمة ودراسات نقدية في مجال الشعر، ونصوص شعرية عديدة منشورة في ملاحق ثقافية للصحف والمجلات المغربية والعربية. بالإضافة إلى نشاطه كفاعل جمعوي وحقوقي ساهم في تأسيس العديد من الجمعيات الثقافية كجمعية أفق للثقافة والإبداع بسيدي سليمان، وجمعية التنمية للطفولة والشباب..