المجلس الإقليمي التجديدي للكتابة الإقليمية للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات بمكناس « من أجل استكمال حقوق النساء وتأمين مكتسباتهن»

 

في جو مفعم بروح النضال المعبر عن آمال وتطلع المناضلات الاتحاديات لغد مشرق مجسدا لمبدأ المساواة والمناصفة المعبرة عن أحقية المرأة المغربية في القيام بدورها الريادي المسهم في بناء مجتمع ديمقراطي حداثي تقدمي مؤمن بدور المرأة في الاسهام في إرساء أسس مغرب منفتح مرس لدعائم التغيير والبناء الديمقراطي المحقق للعدالة الاجتماعية والسياسية، انعقد المجلس الإقليمي التجديدي للكتابة الإقليمية للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات بمكناس تحت شعار» من أجل استكمال حقوق النساء وتأمين مكتسباتهن» .
اللقاء عرف حضور خدوج السلاسي عضو المكتب السياسي الكاتبة الوطنية للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات بالمغرب ، اينفي محمد الكاتب الإقليمي للحزب، الراية رتيبة وانتصار خوخو عضوتا المجلس الوطني للحزب، بالإضافة الى كتاب الفروع بالإقليم وثلة من المناضلين الاتحاديين الداعمين للحركة التنظيمية والتأطيرية التي يعيشها الحزب إقليميا ،بالإضافة الى حضور المناضلات الاتحاديات من مختلف أحياء مدينة مكناس، مما أعطى للقاء تميزه التنظيمي، بحيث شمل كل الشرائح الاجتماعية، من طالبات مسؤولات إداريات موظفات، استاذات، مواطنات عاديات وحرفيات وربات البيوت وجمعويات.. كلهن آمنَّ بالانخراط بحزب الوردة، الذي ظل صامدا برغم كل المحن والظروف، وبرغم كل الهزات ، لم يحد عن طريق النضال مؤمنا بأن التحرير والديمقراطية والاشتراكية تعتبر ثلاثية للانتصار على التخلف والاقصاء والتهميش واللامساواة … كلمة الافتتاح ألقاها عزيز العكباني والتي عبر فيها عن سعادة الاتحاديات والاتحاديين بتواجد خدوج السلاسي الكاتبة الوطنية للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات بالمغرب بمدينة مكناس المناضلة ،مؤكدا أن انعقاد المجلس الإقليمي التجديدي للمنظمة تحت شعار» من أجل استكمال حقوق النساء وتأمين مكتسباتهن» له دلالته السياسية والتنظيمية والنضالية، مشيرا إلى أن انخراط الاتحاديات والاتحاديين في بناء الأداة التنظيمية يعد مؤشرا لاستعادة المبادرة السياسية بإقليم فقد الكثير من بريقه على المستوى الاقتصادي والتنموي بسبب تسلط عدد من الانتهازيين والوصوليين على تدبير المدينة والذين ساهموا في تدهور الأوضاع بالعاصمة الإسماعيلية على كل المستويات .
مداخلة الكاتب الإقليمي الحاج محمد انفي عكست أهمية اللحظة والحدث ورمزيته السياسية والتنظيمية المتجسدة في إشراف خدوج السلاسي، معتبرا أن إعادة هيكلة القطاع تعد خطوة أساسية في إرساء الأسس التنظيمية الحزبية بالإقليم في أفق عقد المؤتمر الإقليمي المقبل ، مؤكدا على أن الأدوار المحورية والتنظيمية التي تضطلع بها مناضلات القطاع النسائي تعتبر أدوارا محورية على كل المستويات التنظيمية والتأطيرية والتواصلية والترافعية بحكم مواقعهن وتأثيرهن الاجتماعي، متمنيا النجاح للأخوات في مهامهن التنظيمية .
كلمة الراية رتيبة منسقة القطاع النسائي وعضو المجلس الوطني، ذكرت فيها بالمراحل التحضيرية للجمع العام التجديدي، مشيدة بالمجهودات المبذولة من طرف كل الأخوات والإخوة لإنجاح هذه المحطة المفصلية في تاريخ العمل السياسي بالإقليم، معتبرة أن إشراف خدوج السلاسي على أشغال المجلس الإقليمي النسائي يعد مؤشرا قويا على دور النساء الاتحاديات في أخذ المبادرة السياسية تنظيميا وتأطيريا لما لهن من رصيد نضالي يؤهلهن لتخطي كل الصعاب بهدف الانطلاق نحو المستقبل لترسيخ مبادئ حزب القوات الشعبية وضمان استمرارية توهجه النضالي اجتماعيا وقطاعيا، مؤكدة أن تاريخ 14/07/2018 سيظل محفورا في الذاكرة الاتحادية بمكناس بحكم الرمزية التنظيمية للحدث وحمولته السياسية والاجتماعية وبحكم إسهام خيرة النخب النسائية المكناسية في تجسيد الحدث والاسهام في إنجاح لحظته التاريخية، شاكرة في معرض كلمتها كل الإخوة والأخوات الذين ساهموا في إنجاح المجلس الإقليمي للقطاع النسائي الاتحادي ، معتبرة أن المناضلات بمختلف مواقعهن الاجتماعية معتزات بالانخراط والفعل داخل حزب المهدي وعمر وعبد الرحيم، بهدف تجديد الوعي بأهمية الانخراط السياسي للمرأة المغربية .
عرض خدوج السلاسي استهل بتحية خاصة للأخ الكاتب الإقليمي للحزب ولكل رفاق ورفيقات النضال الملتزم بالقضايا الجوهرية التي ناضل ويناضل من أجلها الاتحاد الاشتراكي، معتبرة ان لحظة انعقاد المجلس الإقليمي للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات يعتبر محطة مفصلية في الحركة التنظيمية للحزب إقليميا ، مذكرة بلحظة التأسيس السابقة التي أشرفت عليها ، معتبرة أن ما حدث لا يمكن أن يشكل احباطا بل محطة تستخلص منها العبرة ويستفاد منها كتجربة لها ما لها وعليها ما عليها، مؤكدة أن الاتحاد الاشتراكي سيظل دائما فضاء للنضال ومدرسة للتكوين ومشتلا لاستنبات كل المبادرات الإيجابية المسهمة في بناء مغرب متحرر من قيود التخلف، مغرب متطلع لغد تتحقق فيه العدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية الحقيقية، مشيرة إلى أن الحديث اليوم عن استكمال حقوق النساء وتأمين مكتسباتهن والترافع من أجلها يعتبر فرض عين على كل المناضلين والمناضلات من أجل تبويء المرأة المغربية مكانتها التي تستحق سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وتدبيريا بهدف المشاركة في بناء المناخ الديمقراطي بالمغرب عبر إرساء دعائم التغيير الذي كان محل نقاش عميق وعام خلال المؤتمر الاستثنائي للحزب، والذي وضعت فيه اللبنات الجنينية للقطاع النسائي الاتحادي الذي نعتز كمناضلات بالانخراط فيه لتقوية الدور الفاعل للنساء عامة على كل المستويات الجمعوية والنقابية والسياسية والحقوقية لتعميق الوعي الجماعي بالأدوار الأساسية التي تضطلع بها المرأة في البناء الديمقراطي وإرساء اسسه، مشيرة إلى أن الندوة الإقليمية المنعقدة بتاريخ 5/06/2018 والتي أكدت مخرجاتها التنظيمية على وعي مناضلات ومناضلي الاتحاد الاشتراكي بثقل وجسامة المسؤولية التاريخية الملقاة عليهم بدءا بالمساهمة والمشاركة في بناء وإرساء أسس مغرب تنمحي فيه كل صور التهميش والاقصاء والدونية إلى مغرب يؤمن بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية كمدخل لحل ولتجاوز كل الإشكالات المعطلة للنمو والتصور والتقدم، مذكرة بالمعطيات المفصلية في العهد الجديد بدءا بمدونة الأسرة وتجاوز هزات «الربيع العربي» الذي استحال إلى «زمهرير» هز أركان دول عربية عديدة بعالمنا العربي بحيث استطاع المغرب أن يتجاوز ديمقراطيا تداعيات المرحلة بفضل المراس النضالي لقوى الصف التقدمي سياسيا ونقابيا وحقوقيا وجمعويا ، بحيث أصبح المغرب محط اهتمام العديد من الأقطار ونموذجا متميزا على المستوى العربي ودول العالم الثالث، بفضل تجاوز ظروف المرحلة من خلال إرساء دستور 2011 الذي مهد الطريق لمغرب العهد الجديد وفق رؤية حداثية لتداول السلطة وتحديد اختصاصاتها وفتح المجال أمام العديد من الإصلاحات والمطالب والتي على رأسها تعديل مدونة الأسرة وإرساء قانون حق تجنيس الأبناء بجنسية الأم المغربية والعمل على إرساء أسس الحداثة والمشاركة والمناصفة ، مؤكدة أن المطالب والتطلعات السياسية والحقوقية للنساء لن تتحقق الا بالانخراط الواعي في الحركة النضالية لمواجهة التراجعات التي تعتبر مقدمات وإشارات نكوصيه لتلجيم الدور النسائي الحداثي وتهميش أدواره في الحياة العامة، وبالتالي وأد كل آمالهن في تحقيق ذواتهن وتطلعاتهن السياسية والاقتصادية والثقافية والحقوقية، معتبرة أن القضية النسائية تعتبر من الأولويات النضالية والسياسية للاتحاد الاشتراكي باعتبارها مفتاحا للتقدم والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص المتاحة لإرساء مغرب ديمقراطي سلوكا وممارسة وتوجها.
وقد اختتمت أشغال المجلس الإقليمي التجديدي للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات بانتخاب مكتب إقليمي جاءت تشكيلته كالتالي:
الكاتبة الإقليمية: نزهة حرشلي، أستاذة بمعهد التكنولوجيا التطبيقية بمكناس
نائبتها: فاطمة زايد، فاعلة جمعوية ومقاولة
امينة المال: لطيفة التواتي، فاعلة جمعوية، وحقوقية، وأستاذة
نائبة أمينة المال: غزلان مبدع، فاعلة جمعوية، طالبة ماستر في الهجرة الدولية
المقررة: الديوري ثورية ، فاعلة جمعوية، طالبة باحثة ماستر في الادب والمجتمع
نائبة المقررة: امينة الرفاعي ، فاعلة جمعوية ، طالبة تخصص ماستر انتروبولوجيا
المستشارات: حكيمة الركايبي: موظفة، فاعلة جمعوية وحقوقية، رئيسة جمعية خطوة للمرأة والديمقراطية وعضو جمعية تطلعات نسائية – غزلان الحرير: فاعلة جمعوية، طالبة ماستر تخصص القانون الدولي الخاص – نوال لطفي : فاعلة جمعوية، طالبة جامعية تخصص علم الاجتماع – كنزة القندوسي: فاعلة جمعوية وطالبة جامعية، حياة العلوي: فاعلة جمعوية – رشيدة بوزبارة : فاعلة جمعوية .


الكاتب : جبوري حسن - بوستة بزكري

  

بتاريخ : 21/07/2018