المحامون يطالبون بمراجعة مدونة الأسرة

أكد المؤتمر الثلاثون لجمعية هيئات المحامين بالمغرب ضرورة الإشراك الفعلي والعملي للجمعية في سن ووضع كل التشريعات، وخصوصا قانون المسطرة المدنية، وقانون المسطرة الجنائية، وقانون التنظيم القضائي، وقانون الدفع بعدم الدستورية.
وطالب المؤتمر، في ختام أعماله المنعقدة على مدى ثلاثة أيام بفاس، بإقرار تشريع جنائي موضوعي ومسطري يراعي الوثيقة الدستورية والتزامات المغرب في مجال حقوق الإنسان وإعلان هافانا المتعلق المبادئ الأساسية بشأن دور المحامين خاصة حق المتقاضي في الحصول على المساعدة القانونية الفعلية خلال مراحل البحث التمهيدي والتقديم والتحقيق.
ودعا المؤتمر إلى ملاءمة مقتضيات القوانين المنظمة لاختصاص المحامي في تحرير العقود مع المقتضيات الزجرية الجديدة، وذلك بمنح العقود المحررة من طرف المحامي الصفة الرسمية.
وطالب المؤتمر بمراجعة مدونة الأسرة وذلك بإلغاء الفقرة الثالثة من المادة 45 (المتعلقة بتطليق المحكمة الزوجة في حالة رفضها التعدد)، وإلغاء المادة 16 من مدونة الأسرة المتعلقة بثبوت الزوجية، وإلغاء المادة 19 المتعلقة بالاذن بتزويج القاصر، وإقرار حق الحاضنة في السفر بالمحضون دون الحصول على إذن، وجعل ولاية المطلقة الحاضنة على المحضون كاملة، واعتبار عمل الزوجة داخل المنزل بمثابة مساهمة في تنمية أموال الأسرة، واعتبار المتعة حقا للمطلقة بنص قطعي غير قابل للتأويل، مع إعادة النظر في مسطرة الصلح، وجعل الاتفاق على نظام تدبير الأموال المكتسبة خلال الزواج الزاميا.
كما جدد المؤتمر التأكيد على مواقف الجمعية التاريخية والثابتة من القضية الوطنية، والتمسك بحق المغرب الثابت في استكمال وحدته الترابية، وبحقه التاريخي في تحرير أراضيه المحتلة في شمال المغرب سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، تماشيا مع الشرعية الدولية بانهاء كل أشكال الاستعمار.
وأكد البيان العام الصادر عن المؤتمر في ختام أشغاله أن مقترح الحكم الذاتي هو المدخل السياسي العقلاني والحل الديموقراطي لوضع حد للنزاع المفتعل باعتباره حلا واقعيا ذا مصداقية يوفر للمنطقة شروط الانخراط في مسلسل البناء المغاربي والإقليمي في مواجهة التحديات الأمنية التي تعرفها المنطقة وينضج العمل المغاربي المشترك، ويقطع الطريق على نزعات التطرف.
ودعا المؤتمر إلى تحقيق انفراج سياسي في جميع الملفات والقضايا المرتبطة بمختلف الاحتجاجات الشعبية من أجل تمتين الجبهة الداخلية.
وأدان المؤتمر كل المحاولات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية في إطار ما يسمى بصفقة القرن التي كانت إحدى حلقاتها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، والاعتراف بضم الجولان السوري المحتل للكيان الصهيوني.


بتاريخ : 22/04/2019