المطالبة بإحداث مركز لمحاربة داء السرطان بإقليم خنيفرة

ارتفعت النداءات والمناشدات الداعية إلى إحداث مركز للأنكلوجيا للكشف المبكر وعلاج داء السرطان بخنيفرة، وذلك منذ إفراغ «المستشفى القديم»، والانتقال إلى المركز الاستشفائي الإقليمي، حيث بقي «المستشفى القديم» شبه مهجور، ما دفع نشطاء جمعويين إلى الدعوة إلى «تخصيص أجنحة منه لمركز يعنى بداء السرطان والكشف المبكر عنه»، وفي الوقت الذي قرر المجلس الإقليمي لخنيفرة طرح وضعية المستشفى المذكور ضمن جدول أعمال دورة 9 شتنبر 2019، فوجئ الجميع بقرار تحويل هذا المستشفى لمشروع تجاري وسكني وموقف للسيارات، الأمر الذي استقبله المراقبون باندهاش كبير وتعاليق مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد عمد المجلس الاقليمي إلى تفعيل القرار باتفاقية شراكة بينه وبين وزارتي الصحة وإعداد التراب الوطني وجماعة خنيفرة، من أجل ما سمي ب «مشروع التجديد الحضري لموقع المستشفى القديم»، على مساحة هكتار و16 آرا، ويتضمن مرافق عمومية تابعة لوزارة الصحة، ساحة عمومية، مواقف السيارات، شققا من الصنف المتوسط ومحلات تجارية، حيث تقرر الشروع في الإنجاز وفق جدولة زمنية يتم الاتفاق عليها بين الاطراف المتعاقدة، على ألا يستغرق مدة أقصاها ثلاث سنوات.
وتزامنا مع ذلك طالبت فعاليات جمعوية بإحداث مركزللانكولوجيا ، وتجهيزه بالوسائل اللازمة الحديثة، واستقبال المصابين بالداء في ظروف لائقة ومريحة، حيث تم استعمال وسائل عديدة لإيصال هذا المطلب ، إن على شكل فيديوهات وتصريحات أو عرائض،والتي تم تداولها، على نطاق واسع، عبر مواقع وخدمات التواصل الاجتماعي.
و ارتفعت الأصوات المنادية بالعمل على إنشاء المركز الطبي المشار إليه، في ظل ارتفاع عدد المصابين بالداء الخبيث، والمتوفين بسببه، والذين يعانون تحت رحمته في صمت، ويتكبدون عناء التنقل من أجل تلقي العلاج، وغالبيتهم من الفئات الهشة أو من ذوي الدخل المحدود، ولا قدرة مالية لهم على تغطية مصاريف العلاج الذي يتطلب وقتا طويلا وأمكنة للإيواء، حيث يجمع عموم الفاعلين على ضرورة تحقيق المطلب الذي لا يهم خنيفرة المدينة فقط، بل باقي مناطق وقرى الإقليم.
ومعلوم أنه منذ الانتقال إلى المركز الاستشفائي الجديد، ظلت مختلف الأوساط المحلية تتابع حالة «المستشفى القديم» الذي تناسلت حوله المقترحات والمطالب التي لا تقل عن مطلب تخصيص مرفق منه للأطفال المتخلى عنهم، الذين لا يتوفرون إلا على هامش تحت إشراف جمعية محلية، إلى جانب مطلب دعا للعمل على إنشاء مصلحة للطب الشرعي بهدف الحد من معاناة المواطنين مع تحويل موتاهم إلى المستشفيات الجهوية والمركزية، وما يترتب عن ذلك من محن وصعاب، في حين اقترح آخرون جعل جزء من المستشفى المذكور فضاء لتخريج الممرضين والمختصين، قبل أن يطفو على السطح مطلب إحداث مركز للأنكلوجيا.


الكاتب : أ. بيضي

  

بتاريخ : 17/09/2019