«المغربية للصلب» تبتغي الاندماج مع «صوناسيد» كطوق نجاة من الإفلاس

تعتبر مجموعة « Maghreb Steel-Sonasid» المنتج الوطني الرئيسي للصلب بالمملكة، وأيضا فاعلا استراتيجيا في هذا المجال. فهي تسعى لدفع ما عليها من ديون تراكمت خلال ثلاث سنوات الأخيرة، برغم إعادة هيكلة رأس مالها في سنة 2014.

وعلى الرغم من تكوين فريق عمل إداري مخصص ل»مغرب ستييل»، الذي حول جميع أعمالها التجارية، كما يظهر هامش التشغيل الذي شهد ارتفاعا واضحا مابين 2015 و 2017، فإن المجموعة مازالت تعاني الأمرين بسبب المشاكل المالية. وتروم إنهاء مذكرة التفاهم التي وقعتها قبل ثلاث سنوات، مع كل من المستثمرين وأسرة السقاط و الأبناك، إذ تقدر قيمة هذه الأخيرة بما يناهز 6 مليار من الدراهم. هكذا يتبدى أن الوقت حان، بالنسبة للأطراف وكبار الشخصيات المشاركة في المجموعة، للتحلق حول طاولة الحوار لإعادة رسملة الشركة، وتخفيف الديون المتراكمة على مدار السنوات الثلاث السابقة، التي تهدد وجود الشركة بالسوق المغربية.
ومع عدم قدرة الشركة على إعادة رسملة نفسها، بسبب تدهور رأسمالها، الذي كان يناهز 2.6 مليار درهم إلى ربع هذا المبلغ خلال سنة 2014، فقد وجدت الشركة ذاتها بصدد هيكلة رأسمالها في مدة لا تتجاوز السنتين.
وبسبب عمليات الهيكلة التي نهجتها الشركة، التي لم تنفع معها مساعي أطراف المجموعة لوقف القرار بخصوصها. فقد أصبح رأسماها اليوم يعادل 500 مليون درهم فقط. وقد تقصد المدير التنفيذي للشركة عمار دريسي، الوصول لأي حل من شأنه إنقاذ المؤسسة التي تساهم بمليار درهم من المعاملات التجارية، بصفته الشخص المسؤول عن استمراريتها منذ 3 سنوات ولكن دون جدوى.
ومن ضمن الحلول المقدمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، طلب المساعدة من مصرف استثماري بحثا عن شريك صناعي، إذ من شأن الشراكة تقديم الدعم المالي والتسويقي والتكنولوجي كذلك للشركة.
وقد وجدت المجموعة ضالتها في شركة «Sonasid» باعتبارها الشريك الأمثل لها، حيث تقدمت بحل لتعزيز إنتاجية المجموعة وتمديد استمراريتها، منذ أن تم دمج الشركتين في بعضهما البعض، وتجديد رأسمالهما سنة 2014.
ولعل الهدف الرئيس من هذه الشراكة، تنويعُ المنتج ليشمل أشكالا أخرى كالصلب المسطح وقضبان الحديد.


الكاتب : المهدي المقدمي صحفي متدرب

  

بتاريخ : 14/06/2018