تحل الذكرى السنوية لاغتيال الشهيد عمر بن جلون، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي وهبه الشهيد زهرة عمره، وعصارة فكره و كل طاقته الحيوية، بلا كلل ولا تردد ، يواصل المسيرة التي كان الشهيد أحد مهندسيها الخالدين إلى جانب اخوانه في كل المراحل والمواقع.
ووفاء منه لتراث وروح الشهيد، وايمانه العميق بالدفاع المستميت عن السيادة الشعبية، وقناعاته المكينة بضرورة الارتقاء بالنضال الديموقواطي الى مراتب متقدمة تمكن المغاربة قاطبة من استكمال بناء دولتهم الوطنية الديموقراطية الحديثة والتقدمية.
واستحضارا منه للظرفية الحالية والعنفوان الذي تعرفه بلادنا، سواء في إعادة النظر في نموذجها التنموي الجديد أو في إعادة النظر في مركزية الدولة والادارة، ومن خلال ذلك، الانتقال إلى تدبير جديد يعتمد اللاتمركز وتتوية الجهوية المتقدمة وجعلها الوعاء الترابي والديموقراطي المتجددة للتنمية.
واستكمالا للدينامية الوطنية التي أطلقتها القيادة الحزبية على مستوى التفكير في كل هذه الاشكالات الاستراتيجية، فإن المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، الذي استحضر في اجتماعه الأخير هذه الذكرى وكل معانيها المنيرة يهيب بالأخوات والإخوة في الاجهزة الحزبية الإقليمية، والمسؤولين الوطنيين ، في كافة مواقع مسؤولياتهم العمل علي تخليد هذه الذكرى بما يليق بها من إعمال الفكر، ومطارحة شؤون المواطنين وانشغالاتهم، من خلال بوابة النضال الديموقراطي المؤسساتي، ولا سميا منه تطوير العمل الجماعي، في الجماعات الترابية المحلية والاقليمية والجهوية.
وتدعو القيادة الحزبية، كافة المناضلات والمناضلين الى جعل شهر دجنبر الجاري، شهر العمل والتفكير، عبر لقاءات جهوية تضم كافة المستشارات والمستشارين الاتحاديين والاتحاديات، تحدد جدولتها الزمنية، في جهات البلاد، وبالتنسيق مع لجن العمل الجهوية المنبثقة عن المكتب السياسي..