بسبب استمرار إغلاق «الملاعب» وفوضى سوق السمك .. احتجاجات قوية ضد «عجز » عمدة فاس عن إيجاد الحلول الناجعة

 

تعتبر مداخيل سوق السمك بفاس من أهم الموارد التي تغذي ميزانية الجماعة المالية التي تسهر على تحصيلها بصفة مباشرة ، و نظرا لصعوبة تحصيل هذه الموارد ، أسندت هذه المهمة ومنذ «القديم» إلى وكلاء يسهرون على مراقبة الشاحنات التي تحمل الأسماك المتنوعة القادمة من المدن الشاطئية لتزويد الساكنة بهذا المنتوج البحري الذي يستهلك بكثرة نظرا لفوائده الغذائية المتعددة، وحتى لاتضيع حقوق الجماعة المالية ، فإن الوكلاء يحرصون على بيع الأسماك داخل السوق وتسجيل مداخيلها ويتقاضون على هذه المهمة نسبة 1.5 بالمئة من المداخيل العامة ، غير أن المستوردين للسمك رفعوا ، مؤخرا ، أصواتهم الاحتجاجية ضد ما آلت إليه أوضاع السوق «نتيجة انعدام النظافة والمرافق الصحية و الفوضى العارمة التي يعرفها هذا المرفق»، حيث يفضل عدد من أصحاب الشاحنات المحملة بالأسماك بيع سلعهم خارج السوق ومن ثم التملص من أداء مستحقات الجماعة الماليةـ وهو ما جعل تجار الجملة يرفعون شكايات إلى رئيس الجماعة ووالي فاس يطالبون فيها «بوضع حد لهذه السلوكات التي تلحق بهم ضررا كبيرا ، في ظل غياب مدير السوق المستمر ، الذي ترك الحبل على الغارب لبعض الأشخاص الذين يفرضون قوانينهم الخاصة « يقول المحتجون.
وإذا كان تجار السمك بالجملة يعانون من هذه الأوضاع ، فإن شريحة كبرى من سكان فاس اضطرت إلى الاحتجاج بشكل مكثف ، ويتعلق الأمر بجمهور فريقي المغرب الرياضي الفاسي والوداد الرياضي الفاسي الطامحين لاقتناص مقعديهما ضمن فرق الصفوة لكرة القدم، و ذلك على خلفية استمرار إغلاق المركب الرياضي «قصد إصلاح مرافقه وعشبه في الصيف الماضي، وتزامن إغلاقه مع إغلاق ملعب الحسن الثاني التابع لجماعة فاس «، ما جعل الفريقين يعيشان معاناة كبرى ويبحثان كل أسبوع عن المدينة التي تستضيفهما لإجراء مبارياتهما ، و يتطلب هذا الأمر تحمل مسيري الفريقين مصاريف ضخمة تزيد من ضائقتهما المالية ، وبالتالي يحرم عدد كبير من عشاق ومحبي الفريقين من متابعة المباريات بفاس ، علما بأن المدن المضيفة تفرض شروطا تعجيزية أمام تنقل جماهير الفريقين، إلى جانب المصاريف الثقيلة التي يتطلبها السفر خارج المدينة كل نهاية أسبوع «. وأمام وضعية الإغلاق التي طال أمده شن محبو فريقي فاس حملة ضد عمدة المدينة، بعد أن أعياهم الانتظار والحنين إلى متابعة مباريات الفريقين بملعب الحسن الثاني والمركب الرياضي ، حيث بدأت الملصقات تعلق على جدران شوارع المدينة منتقدة عجز رئاسة الجماعة عن التحرك بنجاعة للاستجابة لانتظارات الجماهير العريضة .


الكاتب : محمد بوهلال

  

بتاريخ : 23/01/2020