بشراكة مع السفارة الفرنسية انطلاق خدمات مركز الاستماع والتوجيه القانوني للنساء ضحايا العنف بمكناس

في إطار أنشطتها الجمعوية والتواصلية المنفتحة على القضايا التي تأخذ باهتمام الرأي العام الوطني، خصوصا في المجالات المرتبطة بالتصدي لظواهر العنف الممارس ضد النساء وللحد من آثاره المدمرة على المجتمع، أرست جمعية الشباب للتنمية والتربية على الديمقراطية، بشراكة مع السفارة الفرنسية بالمغرب ، مشروعا يروم إحداث مركز الاستماع للنساء ضحايا العنف بهدف دعمهن على المستوى الحقوقي والقانوني، بالإضافة الى جعله آلية للدراسة والبحث والاقتراح عن طريق المساهمة في التصدي لظواهر العنف تواصليا واعلاميا ،وبالتالي التحسيس بالآثار السلبية على النسيج الاجتماعي والاسري.
وقد جاء إحداث المركز من لدن الجمعية كاحتياج وكخدمة قرب للنساء خصوصا مع تنامي مختلف الظواهر المرتبطة بالعنف الاسري والتحرش، بالإضافة الى محاصرة الظاهرة اجتماعيا عن طريق التوعية القانونية والحقوقية والارشاد والتوجيه والدعم النفسي والاجتماعي. كما سيضطلع المركز بتنظيم أنشطة إشعاعية ودورات تكوينية وحملات تحسيسية على مستوى التواصل والترافع والمواكبة خصوصا لفائدة النساء المعنفات .
« المركز يروم، أيضا ،حسب أعضاء بالجمعية ، العمل على الأجرأة الفعلية للتوصيات والقوانين المرتبطة بمناهضة كل أشكال الميز المبني على النوع عن طريق كسر جدار الصمت وإعطاء المرأة فرصة تعرية كل الممارسات والطابوهات المعطلة لممارسة حياتها بشكل طبيعي  ، بالإضافة الى العمل على تغيير النظرة الذكورية للمرأة باعتبارها كيانا له مكانته داخل المجتمع مما يلغي كل أساليب الاقصاء  والتهميش  والنظرة الدونية  التشييئية تجاهها. كما يهدف الى تقوية القدرات الفردية والجماعية للنساء والارتقاء بأدوارهن الاقتصادية والاجتماعية والاسرية في اطار تفاعلي يمكن من ردم هوة الاقصاء الجبري المرتكز على رواسب فكرية موغلة في التخلف ومستبطنة لفكر متحجر منغلق معاكس للتوجه الإيجابي  نحو واقع المرأة وأحقيتها في الاسهام الإيجابي في بناء حاضر ومستقبل وطن له من الطاقات والكفاءات ما يمكنه من تجاوز كل الاكراهات والتعثرات» .
إعطاء انطلاقة مركز الاستماع صباح يوم7/12/2017 تم بحضور القنصل العام الفرنسي بفاس والذي أعطى للحدث قيمة مضافة زكت توجه جمعية الشباب في هذا المجال، حيث أكد في تدخله على دور المركز في مساعدة النساء ضحايا العنف وآثاره التدميرية على التماسك الاجتماعي وعلى نفسية النساء المعنفات ، معتبرا ان دعم المشروع من طرف السفارة الفرنسية بالمغرب تحقق بعد دراسة معمقة له على كل المستويات شكلا ومضمونا.
بعد ذلك قدم محمد العزوزي رئيس جمعية الشباب عرضا تفصيليا للمشروع وأهدافه ومراميه ودعاماته التنظيمية على مستوى المسك التدبيري والإداري للطاقم المسؤول عن ديمومة الخدمة الاجتماعية المقدمة من طرف المركز، مقدما خلال عرضه ورقة تعريفية وتفصيلية عن الجمعية وأهدافها وانشطتها والمشاريع التي تشتغل عليها. و
في نهاية زيارة السيد القنصل تم الاطلاع على المرافق الإدارية بما فيها الجناح المخصص للإنصات والذي يضمن سرية الاستماع للنساء المعنفات من طرف المساعدة الاجتماعية المسؤولة عن تحضير الملفات الترافعية وتقديمها للمحامي أو المحامية.


الكاتب : حسن جبوري

  

بتاريخ : 14/12/2017