بعد سنتين ونصف من دفنها، استخراج جثة جواد الزويتني المقتول بفرنسا وترحيلها إلى خنيفرة

بعد مضي حوالي سنتين ونصف على دفنها بمقابر فرنسية، تم استخراج جثة الشاب المغربي، جواد الزويتني، استجابة من قبل إحدى المحاكم لملتمس والدته بنقله لبلده المغرب، وتحديدا لمدينته خنيفرة، حيث وصل جثمانه لمطار الرباط، ومنه إلى خنيفرة، في وقت متأخر من الليل، و جرى دفنه بمقابر أحطاب، بحضور بعض أفراد أسرته،وعدد من عناصر السلطة المحلية والقضائية والأمنية، ومسؤولين من مندوبية الصحة، وفق الاجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات النادرة.
ويذكر أن الشاب المغربي، جواد الزويتني، الذي ينحدر من مدينة خنيفرة، كان قد لقي مصرعه، مساء الأحد 14 غشت 2016، رميا بالرصاص بشقة تقع بضاحية المحيط الجنوبي لمدينة» نيم « على بعد حوالي 300 كلم من مقر سكناه بكاب gap، وفور إشعارها بالحادث، انتقلت لعين المكان فرقة من شرطة مكافحة الجريمة، التابعة للشرطة القضائية والشرطة العلمية، وعناصر الإسعاف، حيث عثر على الضحية مصابا بعدة طلقات نارية، إحداها من الخلف على مستوى الرأس، نقل على إثرها صوب مستشفى كاريمو ، في حالة حرجة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة، بعد ساعات قليلة من إخضاعه للإسعافات الضرورية التي لم تنجح في إنقاذ حياته.
ووفق مصادر متطابقة، فقد قامت عناصر الشرطة بعملية تمشيط على مستوى محيط مسرح الجريمة، مع إجراء سلسلة من التحقيقات في ملابسات وظروف هذه الجريمة لأجل تحديد أسبابها وهوية مرتكبيها، ليقف قرارها على اعتقال صاحب الشقة التي عثر فيها على جثة الضحية، والاستماع لأقواله بمقر شرطة مونبلييه قصد الإلمام بتفاصيل الجريمة، حيث تمكنت الشرطة من الاهتداء إلى هوية مهاجرة مغربية، من دون وثائق، اعترفت بسيناريو الجريمة، وعلى ضوء شهادتها تم اعتقال الجاني، الذي لم يكن سوى مغربي ، وتظل أسرة الضحية في انتظار ملف ابنها العالق لدى أحد المحامين ممن تكلفوا بمتابعة القضية، وذلك لأجل المطالبة بحقوقها المادية والمعنوية.
يشار إلى أن الضحية، جواد الزويتني، من المعروفين بين شباب مدينة خنيفرة، ووالده يعمل في قطاع الزرابي، وهو أب لطفل (أمير) من أم تنتمي لإحدى القرى ضواحي خنيفرة، وجنسيتها فرنسية، والتي تمسكت أول الأمر بدفن زوجها بالديار الفرنسية.
وقد كانت وفاة الشاب المغربي قد خلفت قلقا وسخطا بين أوساط الجالية المغربية بنيم الفرنسية، وتركت حزنا عميقا بين معارفه الكثر، حيث كان قيد حياته محبوبا ونشيطا وعاشقا للموسيقى، وقد عرفت صفحته الفايسبوكية، منذ انتشار نبأ مقتله، ارتفاعا في عدد الزوار، قبل إغلاقها في لحظة من اللحظات.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 19/02/2019