بكل من القباب، أم الربيع و أكديم .. إحباط ثلاث عمليات تهريب أعداد كبيرة من «طائر الحسون»

أكدت مصادر عليمة يوم الخميس 12 شتنبر 2019، تمكن عناصر المياه والغابات،بكل من خنيفرة وميدلت، من حجز عدد مهم من طائر الحسون الذي يعد من فصيلة الطيورالممنوع قنصها أو حيازتها والاتجار فيها، إذ أفادت ذات المصادر أنه بعد عملية منطقة القباب، تمكنت عناصر المياه والغابات، مرفوقة بأعوان السلطة، بمنطقة أمان ظلين وأغبالو أيخوان،بإقليم خنيفرة، من توقيف سيارة من نوع «دوستر»، داخل النفوذ الترابي لجماعة أم الربيع، كانت موضوع إخبارية خاصة للاشتباه في نقلها لصيادين بين منتجعي أجدير وعيون أم الربيع، وفي نفس اليوم كشفت مصادر من إقليم ميدلت عن تمكن عناصر المياه والغابات بمنطقة أكديم من إحباط عملية صيد وتهريب أعداد كبيرة من صنف الطائر المذكور.
وفي السياق ذاته ، أشارت مصادرنا إلى «أن عناصر المياه والغابات لإقليم خنيفرة توصلت بمعلومة تتعلق بضبط السيارة المشار إليها وهي مركونة بالقرب من مؤسسة تعليمية في انتظار إشارة من «صيادي طائر الحسون» لشحن البضاعة، غير أن خطأ في التخطيط أوقع السائق في ورطة، بعد محاولة تقريبه لبعض التلاميذ من ديارهم، على أساس إمضاء وقت في انتظار أصدقائه، إلا أن عيونا بالمنطقة أثارها المشهد، وأسرعت إلى اعتراض سبيل السائق، مع إشعار السطات المعنية بالأمر، ما أدى إلى اعتقال السائق الذي لم يجد من خيار غير البوح بسر وجوده بالمنطقة، وبعلاقته بمهمة نقل الصيادين، وعلى ضوء ذلك تم التمكن من إيقاف مشتبه به.
وارتباطا بالموضوع نفسه، علم أن الشخصين الموقوفين ينحدران من إقليم خريبكة، حيث تم وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية لدى درك مريرت، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، في انتظار الوصول إلى شريكين آخرين لاذا بالفرار صوب وجهة مجهولة، مستغلين تشعب المسالك ووعورة التضاريس، وبينما تم تسجيل العدد النافق منه، تم حجز الكمية المرشحة للتهريب من طائر الحسون، وتحريرها بإطلاقها في الهواء، بعد استشارة مسؤولي المديرية الاقليمية للمياه والغابات بخنيفرة، في سبيل حماية الحياة البرية لهذا الصنف من الطيور، والحفاظ على نوعه، طبقا لقانون 29-05 المعني بحماية الطيور المهددة بالانقراض ومنع الاتجار فيها.
وللتذكير فقد سبق لعناصر المياه والغابات بمنطقة القباب، إقليم خنيفرة، أن تمكنت، في الثاني من شتنبر 2019، من حجز أزيد من 70 طائرا من فصيلة الحسون، كانت مهربة إلى خارج الاقليم، ليفاجأ مهربوها بمطاردتهم قرب السوق الأسبوعي للبلدة، ولاذوا بالفرار، وبعدها تم تسجيل «عملية أكديم»بإقليم ميدلت، حيث أكدت مصادرنا أن عناصر المياه والغابات، بتنسيق مع الدرك الملكي والسلطة المحلية، تمكنت من إيقاف ثلاثة أشخاص يمتطون سيارة من نوع «داسيا»، يشتبه في صيدهم لعدد مهم من طائر الحسون، على مستوى منطقة تعرعارت، محاولين تهريب الغنيمة في أقفاص ضيقة نحو خارج الإقليم، وقد تم نقل الموقوفين لمركز درك تونفيت، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، ووضعهم رهن الحراسة النظرية للتحقيق معهم، في أفق تقديمهم أمام القضاء ليقول كلمته في المنسوب إليهم.
ومعلوم أن اصطياد طائر الحسون تزايد بشكل عشوائي،بما في ذلك فترة التزاوج، وتهريبه إلى خارج التراب الوطني، ومن ذلك الجزائر عبر مدن شرق البلاد،بأشكال مخالفة للقوانين، نظرا لجماله الزاهي وشكله البراق وصوته الفريد،وهو ما رفع ثمنه بشكل كبير في أسواق المتخصصين في تجارته وتهريبه،وبين عشاق تربيته والمشاركين في مباريات أحسن صوت لصنفه،الأمر الذي يدفع بدعاة حماية البيئة والطبيعة، في كل مرة،إلى قرع ناقوس التنبيه تعبيرا عن قلقهم البالغ إزاء تنامي انتشار مظاهر الصيد الجائر لهذا الطائر بشتى الطرق العشوائية والسرية، والتي تهدده بالانقراض.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 17/09/2019