بين قوس وقوس

 

(كأَنّ يَدِي لَيْسَتْ
يَدي
والأَصابِعُ رَمْلٌ
كأنَّني لَسْتُ
هُنَا
والسَّماءُ حَمْقاءْ
كلُّ هذا الذِّي نَرى
لا يُرى
كلُّ هذِه التي تُمْطِرُنا الرِّياحُ
ليْسَتْ أَكاذِيبْ
كيْ نَنامَ بِلا خَوْفٍ
ونَحْلُمَ قليلاً

كأَنّ يَدِي لَيْسَتْ
يَدي
والأَصابِعُ رَمْلٌ
كأنَّني لَسْتُ
هُنَا
والسَّماءُ حَمْقاءْ
كأن الكلماتُ
ليستِ الكلماتْ
والحُروفُ تَجاعيدُ قَلْبي
كأَّنَّ بِلاَدٍي بلادٌ
كيْ أُعِيدَ لِروحِي
رُوحَها
كيْ أَخُطَّ كَلِماتِي
الَّتي تَقُولُنِي
كيْ تَعودَ يَدي
إِلىَ يدِي
يَدٌ
تُشَيّدَ منْ يَأسِ قَلْبي
غَدِي

كأَنّ يَدِي لَيْسَتْ
يَدي
والأَصابِعُ رَمْلٌ
كأنَّني لَسْتُ
هُنَا
والسَّماءُ حَمْقاءْ
تهْربُ الأَحْلامُ مِن وَعْرِ التَّحقُّقِ
وَيَدي كَأنَّها لاَ تَرَى
لا تهزُّهَا نَخْوَةٌ
لا تُطْلِقُ سَراحَها
قُيُودٌ
كيْ تَرْقَصَ
مَع فاكِهَةِ الحُقولُ
كيْ تُرافِقَ الأزْهَارَ
إلى مَوْعِدِ الوُصولُ
إلىَ فَرحَةِ التُّرابِ
إلى يَدي
كيْ تُمْطِرَ دِفْئًا
في كُلِّ الفُصولْ

كأَنّ يَدِي لَيْسَتْ
يَدي
والأَصابِعُ رَمْلٌ
كأنَّني لَسْتُ
هُنَا
والسَّماءُ حَمْقاءْ)


الكاتب : محمد بلمو

  

بتاريخ : 22/09/2017

أخبار مرتبطة

  بالنسبة لقارئ غير دروب بالمسافات التي قطعها الشعر المغربي الحديث، فإنّه سيتجشم بعض العناء في تلقّي متن القصائد الّتي

« القصة القصيرة الجيدة تنتزعني من نفسي ثم تعيدني إليها بصعوبة ، لأن مقياسي قد تغير ، ولم أعد مرتاحا

«هَل أنا ابْنُكَ يا أبي؟» مجموعة قصصية جديدة   «هَل أنا ابْنُكَ يا أبي؟»هي المجموعة القصصية الثالثة لمحمد برادة، بعد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *