تجار سوق الخشب ينظمون وقفات تضامنية ضد قرارات الإفراغ

 

أعلنت جمعية التضامن لتجار وحرفيي سوق الخشب بالقريعة عن تنطيم وقفات بملتقى زاوية شارع محمد السادس وشارع أبي شعيب الدكالي ، وذلك يوم غد الخميس وبعد غد الجمعة ،الوقفات التي ستبتدئ في الساعة التاسعة صباحا ، تأتي بحسب البلاغ الذي أصدرته الجمعية ، كرد على أحكام بالإفراغ الصادرة في حق ثلاثة تجار بالسوق أضحوا مهددين بالضياع والحرمان، وأوضح البلاغ بأن محكمة الاستئناف التجارية بالبيضاء ، كانت قد حسمت في بشكل نهائي في النزاع القضائي القائم بسوق الخشب ، من خلال إصدار عدة قرارات قضائية تبرئ التجار من كل التهم ، وتنفي عنهم صفة الترامي والاحتلال ، لكونهم يتوفرون على سندات قوية صادرة عن الدولة المغربية قوامها توصيات الملك السامية .واشار البلاغ الى أنه بالإضافة للإنصاف القضائي ، صدر القرارالإداري رقم 03/11 لمقاطعة اسباتة ، والقاضي بترحيل سوق الخشب من القريعة إلى منطقة اسباتة في إطار تنفيذ المخطط التنمي للعاصمة الاقتصادية 2015-2020 . وبناء على هذه المرتكزات ، تم إرجاء كل المتابعات القضائية ضد التجار منذ 2016 لوجود حل إداري شامل لملف سوق الخشب .
وبحسب البلاغ فإن التجار داخل السوق سيغلقون محلاتهم طيلة اليومين التضامنيين .
تجار سوق الخشب الذين فوجؤوا بهذه الأحكام التي جاءت على عين غرة ، كشفوا في مدكرة توضيحية ، جميع المراحل التي أدت بهم للاستقرار في هذا السوق والدور الذي لعبته السلطات والجماعة الحضرية من اجل ذلك ، وكيف ظهر ملاك للأرض التي يقع عليها السوق ومختلف المعارك الفضائية التي خاضها التجار في سبيل إحقاق الحق ..
جاء في المذكرة أن نشاة السوق كانت بحي الأحباس منذ الأربعينات ، إبان فترة حكم المغفور له مجمد الخامس ، إذ كانوا يزاولون مهنتهم بجوار القصر الملكي ، وفي الثمانينات صدرت أوامر من المغفور له الحسن الثاني تقضي بتوسعة القصر لبناء مشور وقاعة للمؤتمرات ، حيث أقدمت عمالة الدارالبيضاء آنفا على ترحيل السوق بعد نقل رسالة شفوية من الملك للتجارعبر الكتابة الخاصة ، أعرب فيها جلالته عن عطفه ورضاه على التجار مع التأكيد على صون حقوقهم المشروعة ، ليتم نقلهم الى بقعتين بالقريعة تبلغ مساحتهما 36000 متر مربع ..بعد إعداد تصاميم السوق من طرف مصالح التعمير ، شرع المستفيدون في تشييد محلاتهم وتم ربطها بشبكات الماء والكهرباء والتطهير السائل ، تحت إشراف العمالة والحماعة الحضرية للفداء .
في تلك الفترة أبلغوا بأن الجماعة ستقتني البقعتين من خلال قانون قانون نزع الملكية ، وبالفعل خرجت في يناير 1984 لجنة للتقويم ، وأعطيت للتجار وعود بتحديد ثمن تشجيعي لامتلاك الأرض ، وبعد استيفاء كل الشروط الإدارية شرعت الجماعة في استخلاص واجبات الكراء مقابل وصولات يتوفر عليها التجار الى حدود الآن ، دام هذا المر الى غاية 1995 ، ليفاجا التجار بإيقاف مسطرة الكراء ن طرف الجماعة ، ليعلموا بأن عقودا جديدة أبرمت ما بين 1987 و1995 بشأن البقعتين رغم صدور قرار نزع الملكية ، ترتبت عنه اختلالات إدارية تطرح أكثر من علامة استفهام .
في هذه الفترة سيظهر ملاك جدد للبقعتين الأرضيتين ، سيفاجؤون التجار بدعاوى قضائية تتهمهم بالترامي على الأرض بدون موجب قانوني ، ليجدوا أنفسهم مهددين في مصادر أرزاقهم ، مادفعهم الى تشكيل لجنة داخل السوق مختصة في في متابعة كل الملفات المعروضة على القضاء ، وللتأكيد للرأي العام أن إشكالية سوق الخشب هي ذات طابع إداري محض ، لا علاقة له بالقضاء لأن التجار يتوفرون على كل الوثائق القانونية التي تثبت أحقيتهم في التواجد ، وبأنهم يتابعون ظلما في ملف تتحمل فيه المجالس المنتخبة المتعاقبة المسؤولية القانونية والأخلاقية ، بعد عناء طويل قطع الملف أشواطا كبيرة نحو الحل ، باعتماد التفاوض والتشاركية مع الأطراف المعنية ، تكللت بإصدار أحكام منصفة وعادلة لصالح التحار ، تلتها إجراءات إدارية تقضي بترحيل تجار السوق الى منطقة اسباتة ، في إطار برنامج متكامل تشهده العاصمة الاقتصادية ، والملف مطروح أمام السلطات المحلية لتفعيل الأجرأة اللازمة ..لتظهر هذه الأحكام الجديدة وتعيد المشكل الى الواجهة


الكاتب : العربي.ر

  

بتاريخ : 17/04/2019

أخبار مرتبطة

  بالنسبة لقارئ غير دروب بالمسافات التي قطعها الشعر المغربي الحديث، فإنّه سيتجشم بعض العناء في تلقّي متن القصائد الّتي

« القصة القصيرة الجيدة تنتزعني من نفسي ثم تعيدني إليها بصعوبة ، لأن مقياسي قد تغير ، ولم أعد مرتاحا

أكد على أن تعامل الحكومة مع القطاع ومهنييه يساهم في اتساع دائرة الغموض والقلق   أكد ائتلاف يضم عشر جمعيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *