تعادل الجيش الملكي يدخله خانة المهددين بالنزول

 

نفس الأسطوانة المشروخة، أصبح يستعملها مدرب فريق الجيش الملكي،» ألوس فيرير «بعد كل نتيجة سلبية يحصدها فريقه» أنا غاضب من النتيجة لأنه كان علينا الانتصار ،كما أنه أصبحنا عاجزين عن التهديف، وعلينا الاستمرار في العمل «
هذا ما صرح به مدرب فريق الجيش الملكي مرة أخرى بعد التعادل السلبي، أمام فريق سريع وادي زم، في المباراة التي احتضنها المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله ليلة أمس الأول الإثنين، برسم الجولة 28 من البطولة الإحترافية.
وجد فريق الجيش الملكي، نفسه عاجزا عن تحقيق انتصار، أمام حوالي 5000- من مناصريه ،بعد عودتهم إلى المدرجات -لينهي به معاناته التي طالت.
وأصبح الفريق العسكري، يعتمد على طريقة السقي بالتنقيط،( نقطة نقطة) وبذلك وجد نفسه مهددا بالنزول، خاصة وأنه لازال في حاجة إلى نقطة واحدة  توصله إلى بر الأمان.
وتجمد رصيد فريق الجيش الملكي، في 32 نقطة ليحتل بذلك الصف 13  على بعد 3نقط عن فريق الكوكب المراكشي، المنتشي بفوز ثمين وعريض على فريق يوسفية برشيد.
وأصبح كذلك على بعد 4  نقط، عن فريق شباب الريف الحسيمي وهو ما يعتبر ناقوس خطر يجب الاستماع إلى تنبيهاته.
ودفعت نتيجة التعادل، والمستقبل الغامض والمقلق بجماهير الفريق العسكري، إلى الاحتجاجات وبقوة على الرئيس المنتدب الكولونيل ماجور «بوبكر الأيوبي» وعلى المدرب «ألوس فرير» الذي فقد  بريق بدايته كمدرب للفريق خلفا للمدرب امحمد فاخر.
وعاتبت الجماهير ،تسرع  إدارة الفريق على تجديد العقد مع» ألوس» لأنه عجز عن إخراج الفريق العسكري من الوضعية المقلقة، التي تكررت منذ أكثر من 6 دورات.
وظهر جليا ،بأن المدرب الإسباني، يفتقر إلى كل مقومات المدرب الناجح ،خاصة وأنه لم يعرف كيف يجد الحلول للعقم الهجومي الذي ترسخ بشكل خطير وأن كل ما فعله، هو الاعتماد على الحارس «ياسين الحظ» لإيقاف ما كان يلوم عليه الحارس» البورقادي» حين وصف الأهداف التي يستقبلها بالغبية.
وبعيدا عن الجانب التقني، واحتجاجات الجماهير ،تعيش إدارة الفريق العسكري خلافات بين أعضاء المكتب و صراعات داخلية ويؤدي الفريق العسكري حاليا، ثمن ذلك غاليا، بعد تسليط عقوبة» الويكلو» عليه وبعد الاعتقالات التي طالت عناصره ،حيث تم الحكم على مجموعة منهم بعقوبة موقوفة التنفيذ، تراوحت بين شهر وشهرين ،وغرامة مالية بلغت 2000درهم.
وعلى مستوى العقوبات التأديبية، فقد فاقت المبالغ التي أدتها إدارة الفريق العسكري 70   ألف درهم وهو مبلغ مهم جدا .
وبالعودة إلى المباراة ،يظهر جيدا بأن الفريق العسكري، أصبح يلعب من دون حماس؛ ومن دون روح الفريق،  الشيء الذي سيجعل مهمته صعبة وهو يواجه فريق مولودية وجدة خلال الجولة 29 .
وإذا  كانت نقطة واحدة من نتيجة التعادل، تكفي لضمان البقاء ضمن الكبار ،فإنه سيكون تحت ضغط جماهيره التي لم تعد قادرة على رؤية « الزعيم»يصارع من أجل البقاء ضمن فرق الصفوة على بعد مباىتين على إسدال الستار على البطولة الاحترافية.


الكاتب : عبد المجيد النبسي 

  

بتاريخ : 15/05/2019