تعاني من تداعياتها أغلب الأحياء : تدهور «أوضاع» طرق ومسالك سيدي بنور يثير غضب السكان

 

تشهد اغلب أحياء وشوارع  سيدي بنور، انتشارا لافتا للحفر ما يطرح أكثر من علامة استفهام بشأن غياب المراقبة و تتبع مشاريع اصلاح الطرقات و تعبيدها من طرف مسؤولي المجلس البلدي، وكذا عدم إتمام الأشغال بمجموعة من المشاريع خاصة تلك المتعلقة بالتهيئة الحضرية، أو صيانة شبكات الصرف الصحي أو حتى الإنارة العمومية، كما هو الحال بحي الوفاء1 و 2.
وقد عبر عدد من السكان، في حديثهم إلى الجريدة، عن غضبهم من تماطل مسؤولي المجلس البلدي في التجاوب مع انشغالاتهم رغم الشكاوى العديدة التي لم يتم التجاوب معها، نفس الأمر بشأن موقف السلطات المحلية، على الرغم من تزايد معاناة السكان خصوصا حين تتحول تلك الطرقات إلى زوابع من الغبار والاتربة مع هبوب الرياح أو الى برك مائية يصعب تجاوزها مع أول قطرات الغيث.
على مستوى شارع الجيش الملكي وبالضبط بالقرب من السد الأمني، أصبحت الطريق في وضع تسيطر عليه المطبات و على مستوى الطريق الرابط بين أربعاء العونات  و سيدي بنور بمحاذاة الحي السكني للسكريين، الطريق في وضعية كارثية ،حيث تحول إلى ‹ خندق طويل» بعدما هوى الاسفلت بسبب عدم إتقان أشغال هذه الطرق التي صرفت في شأنها عشرات الملايين ، بحي البام يستعان في اخفاء الحفر بملئها بالاتربة. وهي تشكل الى جانب بالوعات الصرف الصحي غير المغطاة خطرا على مستعملي الطريق راجلين و راكبين وسائقين. كما تسوء وضعية الطريق على مستوى شارع محمد الخامس في مقاطع متباعدة على مستوى حي السعادة وتلك المؤدية الى دوار القرية وبحي الوداد وبحي الوفاء1 و 2.
وقد طالب العشرات من سكان الأحياء المتضررة بضرورة تعبيد الشوارع والطرقات ومباشرة أشغال التهيئة الحضرية ، إذ أنه رغم استكمال بعض الأحياء عمرانيا، ورغم تميزها بكثافة سكانية عالية، فإنها بقيت تعاني من إهمال ظاهر يتجرع مرارته السكان بصفة يومية منذ سنوات عديدة…
تجمعات سكانية أخرى تعيش وسط المسالك الترابية ولم تستفد من أي مشروع للتهيئة أو التعبيد حيث يشكل بها سقوط الأمطار هاجسا للمواطنين والأطفال المتمدرسين، علما بأن هناك من الطرقات والأحياء  ما شهدت عمليات تهيئة متكررة هي ليست بحاجة إليها في أغلب الأحيان وهو ما جعل الكثير من المواطنين المتضررين يطالبون المسؤولين بالمساواة بين الأحياء وانتهاج الأولوية في توزيع المشاريع وخاصة في ما تعلق بالتهيئة الحضرية.
مطالب باصلاح الطرقات الداخلية للشوارع الرئيسية والاحياء كانت ضمن الشعارات التي رفعها المحتجون في المسيرة المنظمة من طرف الاتحاد الفدرالي المحلي بسيدي بنور حيث فضحت البنية التحتية الهشة للطرقات، وما يخلقه تماطل مصالح البلدية في عملية الاصلاح وتزفيت الطرقات التي تشق الشوارع وكذا الطريق الرئيسية التي تعبرها مئات المركبات يوميا.
إن طرقات المدينة في وضعية كارثية نتيجة غياب رؤية استراتيجية لتهيئتها خصوصا المتعلقة بالأزقة، وقد ذكر ممثل احد الأحياء، أن الحالة تزداد صعوبة خلال الأيام الممطرة، حين تتحول الطرقات إلى برك من المياه، ما يجعل السير يكاد يكون منعدما، وهذا المشكل يتكرر كل موسم أمام تماطل مصالح البلدية، في إنجاز قنوات صرف المياه الصحي ببعض أزقة المدينة، خاصة منها الحديثة، وأشار إلى أنهم ناشدوا في أكثر من مناسبة، السلطات المعنية، إعادة تهيئة الطرقات لأنهم ضاقوا ذرعا بالوضعية التي آلت إليها، غير أن مسؤولي البلدية يكتفون في كل مرة بتقديم الوعود.


الكاتب : أحمد مسيلي

  

بتاريخ : 15/02/2019

أخبار مرتبطة

أكد على أن تعامل الحكومة مع القطاع ومهنييه يساهم في اتساع دائرة الغموض والقلق   أكد ائتلاف يضم عشر جمعيات

  أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس أنفوفاك المغرب، أن عدم ظهور بؤر وبائية تتعلق بمرض الحصبة في تراب جهة

لماذا لا يشمل حتى تلاميذ التعليم الخصوصي   في إطار مواصلة تنزيلها لورش التعميم التدريجي لتدريس اللغة الأمازيعية بسلك التعليم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *