تقديم التجربة المغربية في مجال التعاونيات الفلاحية النسوية في منتدى إفريقي للمرأة الفلاحة بتونس

تم، الأربعاء الماضي بتونس، تقديم نموذج من التجربة المغربية في مجال التعاونيات الفلاحية النسوية خلال المنتدى الإفريقي للمرأة الفلا حة، المنظم على هامش الدورة 13 للمعرض الدولي للفلاحة والتجهيزات الفلاحية والصيد البحري بالعاصمة التونسية.
وأبرزت فاطمة دونرار رئيسة التعاونية النسوية إجديغن أكرضا في تالوين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة الثانية لهذا المنتدى الذي ينظمه الاتحاد الإفريقي للمرأة الفلا حة تحت شعار «المرأة الفلاحة: نحو تمكين فاعل في الاقتصاد»، أن التجربة المغربية اهتمت بمقاربة النوع في سلاسل الإنتاج، وإدماج المرأة في المشاريع الاقتصادية والاجتماعية وخلق مشاريع نموذجية خاصة بالمرأة والتنظيمات النسائية.
وأضافت دونرار، وهي أيضا رئيسة جهوية للاتحاد الوطني لنساء المغرب بتالوين، ورئيسة تعاونية للزعفران الطبيعي، أن الغاية من هذه المقاربة تتمثل في الرفع من مستوى العيش بالنسبة للمستفيدات والمستفيدين ومحاربة الفقر في المجال القروي، وذلك باعتماد تشخيص وتقييم للإكراهات والمؤهلات وإرساء الآليات الرامية إلى تسهيل ولوج المرأة إلى الأنشطة والاستفادة من النتائج الإيجابية للمشاريع.
وأشارت إلى أن التجربة المغربية، التي قطعت أشواطا مهمة، ترتكز على تعزيز تنمية المرأة داخل المجتمع وكذا داخل التنظيمات المهنية، وهو ما بادر إليه الاتحاد الوطني لنساء المغرب، من خلال دعم تأسيس تعاونيات نسائية بالعالم القروي في جميع أنحاء المملكة.
واعتبرت دونرار» أن التجربة المغربية في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة الفلا حة تعد تجربة رائدة في هذا الميدان على الصعيد الإفريقي»، مشيرة إلى» أن تنظيم هذا المنتدى الإفريقي يشكل فرصة لاستعراض هذه التجربة، وما تمكنت من تحقيقه من منجزات سعيا للرقي بالمرأة المغربية».
ومن جهتها أبرزت فاطمة آيت موسى، وهي رئيسة تعاونية «أفولكي»لإنتاج زيت الأركان، وعضو في المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي للمرأة الفلا حة، أهمية تحسين وضعية النساء القرويات وإشراكهن في التنمية.
وتطرقت آيت موسى، التي تترأس أيضا اتحاد تعاونيات لإنتاج زيت الأركان والتي نالت جائزة البنك الإسلامي للتنمية سنة 2014، اعترافا بجهودها من أجل تحسين وضعية النساء، إلى أهمية مثل هذه التظاهرات، وخاصة من أجل دراسة تحديات التسويق التي تعترض النساء القرويات الراغبات في الترويج للمنتجات المجالية.
ودعت إلى تحديث طرق تدبير التعاونيات النسائية لجعلها رافعة للتنمية، معتبرة أنه بإمكان هذه التعاونيات أن تقوم بدور هام على صعيد التنمية الاقتصادية وتحسين ظروف المرأة القروية.
ومن جانبه قال رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، عبد المجيد الزار، خلال هذا المنتدى «إن عددا هاما من النساء الفلاحات في افريقيا يعشن في ظروف مزرية رغم أنهن يزودن افريقيا وكذلك اوروبا بالغذاء»، مذكرا بأن ما بين 60 و70 بالمائة من النشاط الفلاحي في القارة الافريقية تقوم به النساء الفلاحات.
ودعا الزار الى اعادة هيكلة هذا القطاع حتى يصبح ذا مردودية وأكثر جاذبية، مؤكدا أن الفلاحة تمثل مستقبل مجمل البلدان الافريقية.
واشاد الوزير الايفواري للانتاج الحيواني والصيد البحري، كوبينان كواسي ادجوماني، بدوره، بالنساء الفلاحات الافريقيات، ملاحظا ان «النساء الفلاحات هن في الغالب أكثر فاعلية وأكثر عطاء وأنهن يعملن بدقة أفضل من الرجال «.
ورأى الوزير الايفواري «أن النساء هن محرك الاقتصاد الافريقي وأنهن ناشطات وفاعلات وتقدمن على الدوام الاضافة «.
ومن جهته قال وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسي، سمير الطيب، إن النساء الفلاحات يمثلن نحو 43 بالمائة من النساء الناشطات في المناطق الريفية، أي حوالي 500 ألف شخص.وجدد التأكيد على الدور الملقى على عاتق هؤلاء النسوة في تزويد البلاد بالمنتوجات الفلاحية، موضحا، في الآن ذاته، أنهن يعانين من عدة صعوبات، ومنها الولوج إلى التمويلات، في ظل غياب الحماية الاجتماعية.


بتاريخ : 09/11/2017