نظمت جمعية رجال التعليم الثقافية والاجتماعية والرياضية بتارودانت مساء يوم السبت 10 فبراير 2018 بمركز خدمات الشباب بالمدينة حفل تكريم أساتذة مبدعين من جمعية الشعاع للمسرح شمل كلا من مولاي الحسن الادريسي ومولاي أحمد التبالي ومولاي أحمد ولد أمو والمرحوم ابراهيم سامح. هذا اللقاء الذي أحيته فرقة محترف الإلياذة للمسرح بأولاد تايمة بعرض مسرحي تحت عنوان:»بيريمي»، عرف حضور كل من المستشارة المكلفة بالشؤون الثقافية بالمجلس الحضري أسماء الناصفي، والمدير الإقليمي لوزارة الثقافة والاتصال عبد القادر الصابر ورؤساء وأعضاء الفرق المسرحية بالمدينة وفعاليات المجتمع المدني. علاوة على استضافة الجمعية المحتضنة لهذا النشاط الثقافي بتارودانت، جمهور المهتمين بالشأن الثقافي، في حلقة جديدة من مسارها التنشيطي الجمعوي في مجال التكريم والتشريف، فقد دأبت منذ نشأتها سنة 2000 على رد الجميل لرجال ونساء التعليم الذين أدوا أدوارا طلائعية في مجالات الإبداع والإشعاع وتنشيط المجتمع من خلال تطوعهم وكفاحهم، ولكي لا يطوي النسيان مجهوداتهم وإشعاعهم وحضورهم ودورهم، جعلت من لغة التكريم والاحتفاء، منصة للتوقف والالتفات لأناس شغلوا الساحة التربوية والفنية والثقافية بأعمالهم وعروضهم وبصماتهم، واليوم كرمت رباعيا من الأساتذة المبدعين من جمعية الشعاع للمسرح بتارودانت.
وارتأت الجمعية أن تدخل الفرحة والسرور على المحتفى بهم بعرض مسرحي تحت عنوان «بيريمي» لفرقة محترف الإلياذة للإبداع والتنمية الثقافية بمدينة أولاد تايمة الذين لبوا نداء الجمعية وحملوا معهم شرف الاحتفاء والتكريم.
وللإشارة مسرحية «بيريمي» حصلت على الجائزة الكبرى كأحسن عمل متكامل، في مهرجان أجيال الوطني للمسرح بمدينة بويكرى، لاحتوائها على كل مقومات العمل المسرحي من حيث النص وتشخيص الأدوار والانسجام الجماعي والسينوغرافيا، كما حصدت عدت جوائز بمهرجان جسور بمدينة آسفي: جائزة الأمل للممثلة فرح النفيسي والممثل أحمد شهير والممثل إدريس أمدجار، ثم جائزة التميز للممثل رشيد الهرد وبعدها جائزة الإخراج للأستاذ محمد الطالبي.
وبالمناسبة سلم المنظمون للمحتفى بهم تذكارات وشهادات تقديرية تحت تصفيقات الجمهور الوازن الذي تابع أطوار هذه التظاهرة الثقافية اعترافا بالخدمات الجليلة التي قدمها المكرمون في مجال المسرح.