احتضن فضاء ساحة السقالة المتواجد بالمدينة القديمة بالدار البيضاء، مساء يوم الجمعة فاتح أبريل الجاري، تظاهرة فنية من تنظيم جمعية «يبان».
هذا اللقاء، الذي حضره نشطاء جمعويون وصحفيون ومجموعة من الفنانين والمهتمين بالشأن الفني والرياضي، مغاربة وأجانب، تضمن عرضا لكليب «تحرك لفرقة» «أيرون سبارتن» ورقصة كوريغرافية حية من أداء نفس المجموعة، فضلا عن لقاء صحفي لتقديم برنامج الجمعية المنظمة.
وفي هذا الصدد فقد صرح أنس السدراجي، رئيس جمعية «يبان»، ومبتكر فكرة ومفهوم «أيرون سبارتن» في حوار خص به «الاتحاد الاشتراكي»، بأن هذا اللقاء يعد الأول الذي نظم للتعريف بجمعيتهم و أهدافها وكذلك بفكرة المجموعة الشبابية التي تحمل اسم «أيرون سبارتن»، و ذلك من خلال إطلاق كليب «تحرك» الذي يعد الأول بالنسبة لهم، و أضاف مفسرا بأن من بين أهداف جمعيته تحفيز الشباب من خلال الثقافة والفن والرياضة، حيث أن برنامجها سوف يتضمن مشاريع فنية و ثقافية وكذلك رياضية، وسيعكسه أيضا إطلاق برنامج رياضي لأول مرة بتنسيق وشراكة مع الجامعة الملكية للرياضات الحضرية.
واستطرد السدراجي، موضحا، بأنهم انطلقوا في ذلك من إيمانهم بأن الرياضة ستمكن الشباب من التغلب على الطاقة السلبية التي قد تعترضهم للوصول إلى تحقيق ذواتهم و توظيفها بما يجعلهم يحققون بطولات وطنية و دولية.
وبخصوص كليب الأغنية، أعلن رئيس جمعية «يبان» وصاحب فكرة «أيرون سبارتن» بأنه يضم شبابا من مختلف الشرائح، منهم الأمي والعاطل والطالب… إلخ. جمعتهم خاصة الشبكات الاجتماعية.. وقد تطلب منهم العمل شهورا، ما بين تدريبات تخص اللياقة البدنية و الرقص و التنمية الذاتية… وأوضح بأن فكرة «أيرون سبارتن»، التي توحي بالمقاتل الحديدي، تعتزم، لدعم هذا المفهوم، خلق رياضة لتفريغ تلك الطاقة السلبية وتوظيفها لتصبح طاقة تؤهلهم للمشاركة في البطولات..
واسترسل قائلا بأنهم اعتزموا ك «أيرون سباتن» اختيار تيمة معينة لأغانيهم، يناقشون فيها، في كل مرة، مشكل من مشاكل الشباب..، وفي أغنية «تحرك» هاته فإنهم مثلا يناقشون موضوع «البطالة»..، وقد جعلت جل كلمات المتدخلين من الشباب المغربي محور موضوعها، حيث كانت فرصة للحديث عن احتياجاته للشعور بالأمل وبالنظرة الإيجابية للمستقبل والتشبث بالحلم قصد تحقيقه من خلال العمل والمثابرة، و ركزت على ضرورة الاهتمام به وتحفيزه، خاصة الكلمة التي ألقاها بعض أعضاء جمعية «يبان» الذين سلطوا الضوء على أهداف هيأتهم و بكونها تسعى إلى تعزيز وغرس روح المواطنة و على زرع روح الابتكار والعمل على إبراز و تنمية مواهب الشباب،علاوة على التعاون والشراكة مع باقي الجمعيات الوطنية والدولية التي لها نفس الإهتمامات .
وفي هذا الصدد تم شكر الجامعة الملكية للرياضات الحضرية في شخص جواد عواطف، وجمعية مغاربة بصيغة المتعدد في شخص رئيسها أحمد غيات، الذي كان حاضرا أثناء اللقاء الصحفي كما في جل محطات الاستعداد والإنطلاق التي عرفتها الجمعية.
من جهة أخرى، فالتظاهرة كانت أيضا مناسبة لإعطاء الكلمة لرئيس الجامعة الملكية للرياضات الحضرية، وفرصة للتعرف على الرياضات الحضرية وهي رياضة «روليرز» و«سكيت» و«الفري ستايل» إلى غير ذلك، وكلها رياضات تمارس في الساحات العمومية، وكذا بالجامعة التي تعد حديثة النشأة، إذ تأسست في نونبر 2017، لكنها باتت تتبنى رياضات يصل عدد ممارسيها إلى مئات الآلاف، وتهدف إلى تكوين المنتخب الوطني للمشاركة في الألعاب الأولمبية طوكيو 2020.