جنبات «مسجد السلام 1» تتحول إلى «اصطبل» بسيدي مومن!

 

يعرف محيط مسجد السلام الكائن بالقرب من مستوصف السلام بتراب مقاطعة سيدي مومن بالدارالبضاء، حالة بيئية جد مزرية بفعل تحويل الواجهة الخلفية لإحدى العمارات الحديثة إلى «اصطبل» للحمير والبغال والكلاب، مما حول هذا المحيط إلى بؤرة متعفنة ومقززة تنتج يوميا جحافل من الديدان والحشرات الضارة ،كما وجدت الجرذان في «المكان» فضاء للتكاثر نتيجة تراكم النفايات العضوية والسائلة للدواب «المربوطة» دون اكتراث بما تستوجبه حرمة المسجد من وقار وتفادي كل أنواع الإذاية أو التدنيس؟
وحسب شهادات من عين المكان، فقد ساهم في تشكل هذا الوضع النشاز تراكم حواجز قصديرية لإحدى المقاولات المكلفة بالبناء، والتي لاتزال في مكانها رغم الانتهاء من الأشغال، مما يجعل المكان محجوبا عن الرؤية، وبعيدا عن مراقبة المسؤولين.
وقد نتج عن هذه الفوضى تلويث المكان واحتلال محيط المسجد ورصيف العمارة اللذين كانا يستغلان في الصلاة أثناء فترات الازدحام، كيوم الجمعة وصلاة التراويح في شهر رمضان، إضافة إلى ذلك تنبعث من هذا “الاصطبل” العشوائي روائح كريهة تؤذي المصلين وسكان العمارات المجاورة.
وخلاصة القول، وفق المصادر ذاتها، إن الوضع البيئي لمحيط المسجد، أضحى يعاني من التدهور، علما بأنه مكان كان من اللازم إعطاؤه كل ما يستحق من مظاهر الزينة والنظافة والاحترام والوقار، لهذا يبقى من الضروري والمستعجل، تحرك السلطات المسؤولة، من أجل الحيلولة دون استفحال الوضع، والعمل على إبعاد كل ما من شأنه إلحاق الضرر، المادي منه والمعنوي، بـ «بيت لله» وضيوفه، وفي الآن ذاته تخليص السكان المجاورين من معاناة بيئية تزداد حدتها كل يوم.


الكاتب : عبدالقادر التطواني

  

بتاريخ : 11/12/2018

أخبار مرتبطة

أكد على أن تعامل الحكومة مع القطاع ومهنييه يساهم في اتساع دائرة الغموض والقلق   أكد ائتلاف يضم عشر جمعيات

  أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس أنفوفاك المغرب، أن عدم ظهور بؤر وبائية تتعلق بمرض الحصبة في تراب جهة

لماذا لا يشمل حتى تلاميذ التعليم الخصوصي   في إطار مواصلة تنزيلها لورش التعميم التدريجي لتدريس اللغة الأمازيعية بسلك التعليم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *