حسنية أكادير يواصل مسلسل التراجع في لقاء انتهى بأعمال تخريب

يواصل فريق حسنية أكادير مسلسل تراجعه بعد تلقيه لهزيمة داخل الميدان أمام الجيش الملكي، برسم الجولة 18 من الدوري الاحترافي، وهي الهزيمة الثانية بالميدان بعد هزيمة سابقة تلقاها أمام اتحاد طنجة برسم الدورة الثالثة.
وقد أرجع المدرب ميغيل غاموندي الهزيمة أمام الجيش إلى الضغط النفسي، الذي يعاني منه لاعبوه مؤكدا في نفس الوقت على أن هذا التعثر لا يمكن مع ذلك إيجاد عذر مقنع له. وبالمقابل عبر مدرب الجيش الملكي فيرير كارلوس عن رضاه على عطاء لاعبيه، الذين بدؤوا بعد ثلاثة انتصارات متتالية في اكتساب شخصية المنتصر.
وعموما فالمباراة في مجملها كانت لصالح الفريق العسكري. فتحركات المحليين اقتصرت على الثلث الأول منها، والذي سيعرف التوقيع على هدف مبكر من رجل زهير الشاوش الذي باغث الحارس بورقادي بقذفة من خارج مربع العمليات، استقرت في الجهة اليمنى من مرماه، وذلك في حدود الدقيقة 11. بعد ذلك بدأ العساكر يرجعون رويدا رويدا في المباراة، مما سيمكنهم في حدود الدقيقة 34 من اقتناص هدف التعادل، من كرة هيأها حمزة موساوي ووجدت بوطويل الذي عالجها بضربة رأسية هزمت الحارس الحواصلي. مع الإشارة إلى أن هذا الشوط كان في مجمله لصالح الزوار، الذين نفذوا خمس ضربات ركنية مقابل ركنية واحدة للأكاديريين.
وتواصل الشوط الثاني على نفس المنوال، حيث أضاع في بدايته المهاجم «نزينكا» فرصة محققة لإضافة هدف ثان من قذفة قوية جانبت ببضع سنتيمترات مرمى الحارس الحواصلي. وقد حاول كل من غاموندي وفيرير إقحام عناصر غيار لإعطاء دينامية أكبر لأداء فريقيهما. وهكذا بادر غاموندي إلى إقحام كل من أمين صادقي وهو مدافع كبديل للمهاجم الفلسطيني تامر صيام، وعبد الكريم باعدي كبديل لباسين. بينما بادر مدرب فريق الجيش إلى إقحام كل من مصطفى يوسفي كبديل لصفصافي، وابراهيم البزغودي كبديل لنزينكا. هذه التغييرات ستكون في صالح الفريق العسكري الذي سيتمكن، في حدود الدقيقة 83، من التوقيع على هدف التفوق وذلك من هجمة سريعة ستنطلق من تونغار، الذي مرر صوب برحمة الذي مد زميله البزغوذي، المتواجد في وضعية صعبة، لكنه عالج كرته بفنية، ومن دون زيادات، ثم أودعها في مرمى عبد الرحمان الحواصلي.
وقبل هذا الهدف الحاسم كان بإمكان الأكاديريين تسجيل أكثر من هدف بواسطة ماركوفيتش والشاوش لكن سوء الحظ، وغياب التركيز أحيانا، أضاع على عناصر الحسنية فرصة تحقيق الإنتصار، بل وحتى التعادل أمام خصم عسكري، يبدو أنه استعاد كل مقوماته وكان هو الأحسن.
يبقى أن نشير إلى أن نهاية هذه المباراة عرفت للأسف الكثير من أعمال الشغب التي كان محيط الملعب الكبير، وكذا الأحياء القريبة منه كحي القدس، والسلام، والهدى والداخلة، مسرحا لها. كما تم كالعادة  تكسير زجاج العديد من السيارات بما فيها سيارة رجل أمن. ويبدو أن الخلاء الذي يحيط بملعب أدرار أصبح يشكل خطورة حقيقية، حيث تحول إلى فضاء ملائم للقيام بالهجومات بواسطة الحجارة من طرف العديد من القاصرين، مما يستدعي القيام بعمليات عاجلة وحاسمة لتأمين ذلك الخلاء الذي أصبح يهدد سلامة وأمن الجمهور الواسع والحقيقي، مما قد يدفعه إلى تطليق الجلدة الملعونة ومقاطعة المجيء إلى فضاء أصبح عنوانا للمتاعب والقلاقل.


الكاتب : عبد اللطيف البعمراني

  

بتاريخ : 20/02/2019

أخبار مرتبطة

أكثر من 30 سوقا بلدية موزعة على تراب مقاطعات جماعة الدارالبيضاء لا تجني منها إلا الفتات بسبب سوء تدبيرها، وبحسب

أعلنت شركة “إكسلينكس فيرست”، أمس الثلاثاء، أن الشركة العالمية المتخصصة في الطاقة ” GE Vernova ” استثمرت 10.2 ملايين دولار

لا تزال أثمنة اللحوم الحمراء تسجل ارتفاعا ملحوظا وصل أرقاما قياسية أثرت بشكل كبير على جيوب الناس وأثقلت كاهلهم، ولم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *