حفل تضامني مع أسرة المرحوم العربي الزاولي .. إقبال كبير لعدد من الفعاليات في حملة جمع التبرعات

عرفت حملة جمع التبرعات من أجل توفير السكن لأرملة وأبناء الراحل العربي الزاولي نجاحا ملحوظا بانخراط عدة فعاليبات رياضية ومن المجتمع المدني ومختلف السلطات المحلية والمنتخبة والجهوية. وأقيم حفل رياضي وفني كما كان تم الإعلان عنه من قبل، بعد زوال أول أمس الأربعاء بملعب صخور السوداء بالدار البيضاء تكريما للراحل العربي الزاولي، وشهد حضورا وازنا للأسرة الرياضية والفنية و الجمعوية.
وشاءت الصدف أن يقام الحفل كان على بعد أمتار من مقبرة الشهداء الذي يوجد بها جثمان الراحل العربي الزاولي.
وقد أشرف على هذا اليوم التكريمي، الاتحاد المغربي للاعبين المحترفين لكرة القدم الذي يرأسه اللاعب الدولي السابق مصطفى الحداوي وجمعية سفراء الدار البيضاء الكبرى بأوروبا التي يرأسها محمد ركوب، بمشاركة مؤسسات عمومية.
وحضر هذا الطابق الكروي الذي جمع في أول مباراة، المنتخب الوطني النسوي لأقل من 17 سنة، ونجوم المستقبل لكرة القدم النسوية، وجمعت المباراة الثانية ائتلافي الرجاء والوداد و الراك ضد الاتحاد البيضاوي، كما حضر الحفل عدد كبير من اللاعبين الدوليين و المدربين منهم عزيز بودربالة، صلاح الدين بصير، رشيد الداودي، نجيب مخلص، امحمد فاخر، محمد نجمي ، عبد الهادي السكيتوي، نجيب حنوني واللائحة طويلة.
كما عرف حضور عدة وجوه فنية وجمعوية، إضافة إلى التغطية الاعلامية التي كانت مكثفة من أجل رد ولو شيء بسيط من الاعتبار للراحل.
كما شهد مساء نفس اليوم بالمركب الثقافي الحي المحمدي سهرة فنية عرفت مشاركة ناس الغيوان، المشاهب، مسناوة، محمد عاطر وفهيد.
وتدخل هاتان التظاهرتان الرياضية و الفنية في إطار دعم أسرة المرحوم العربي الزاولي التي توصلت بحكم قضائي وقرار بإفراغ البيت المتواجد بملعب التي تسكنه العائلة لأزيد من ستين سنة.
وعلمت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن الأمور تسير بشكل جيد وهناك تكاثف عدة جهود لاقتناء ثلاث شقق بثمن تفضيلي لأرملة المرحوم العربي الزاولي وأبنائه إضافة إلى دعمهم بمبلغ مالي.
عن هذه المبادرة النبيلة، يقول مصطفى الحداوي اللاعب الدولي السابق ورئيس الاتحاد المغربي للاعبين المحترفين:
«بعدما طرح مشكل السكن بالنسبة لعائلة المرحوم الزاولي، قررنا أن نقوم بواجبنا كرياضيين وفاعلين جمعويين، وكانت تدخلات شخصية بمساعدة أحد الأصدقاء ابن الحي المحمدي محمد ركوب الفاعل الجمعوي المعروف على الصعيد المغربي و الأوروبي. سطرنا برنامجا من أجل حل هذه المعضلة، فأول جلسة كانت مع وزارة الشباب و الرياضة، ثم مؤسسة محمد السادس للابطال الرياضيين، و مع رئيس جهة الدارالبيضاء- سطات مصطىفى الباكوري، وكذلك عامل عمالة الحي المحدي.
وفي نفس الإطار، نظما هذه اليوم التكريمي الذي يتضمن مبارتين الأولى بين منتخب كرة القدم النسوية لأقل من 17 سنة و نجوم المستقبل النسوي، و الثانية بين ائتلافي الرجاء الوداد، الراك، ضد الاتحاد البيضاوي، و أمسية فنية بالمركب الثقافي للحي المحمدي بمشاركة مجموعة ناس الغيوان ومجموعة المشاهب ومجموعة مسناوة، اضافة الى الفنان محمد عاطر وفهيد، كل هذه المداخيل و التبرعات التي سنحصل عليها سوف تساعدنا على استكمال المبلغ الذي يجب علينا تسديده من اجل تسلم الشقق بصفة نهائية. الحمد لله الأمور كلها تسير في الاتجاه الصحيح بمساعدة كل المتدخلين، الذين ساهموا في إنجاح هذا الحفل الذي سيبقى تذكارا لرجل قدم الشيء الكثير للكرة المغربية و أنقد أسرا من الضياع، وكان يضحي بوقته وماله وأسرته من أجل معشوقته المستديرة التي أطرب بها كلاعب او مدرب او كمسير في آن واحد.
و أشكر الاعلام الذي كان له الدور الكبير في إبراز هذا المشكل و وضعه من اهتماماته لإنقاذ هذه العائلة التي تحمل رمزا كرويا كبيرا..»
من جانبه،أشار محمد ركوب رئيس جمعية سفراء الدار البيضاء الكبرى بأوروبا، أنه حان الوقت للتفكير في استراتيجية جديدة لمساعدة كل الرياضين المعوزين.
وقال بخصوص حملة مساعدة أسرة الزاولي:
«من البداية اتصلت بمصطفى الحداوي، وشرعنا في التحرك عبر كل القنوات التي سوف نستفيد منها، فوجدنا بكل صدق كل الأيادي ممدودة لمساعدة عائلة الزاولي ، حيث قام عامل صاحب الجلالة عمالة الحي المحمدي من منحنا ثلاث شقق بثمن رمزي، فكان علينا أن نوفر 300 الف درهما من أجل استلام الشقق. لقد حصلنا على 100 الف درهم من رئيس الجهة الباكوري، وهناك وعود من مؤسسة محمد السادس للابطال وكذلك رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، من أجل إكمال المبلغ الذي سوف نحتاج اليه، إضافة الى هذا الحفل الذي نقدم من خلاله صورة جيدة عن الراحل الذي كان له الفضل على الكل.الطريقة التي تعامل بها الوزير السابق للشباب و الرياضة لم تكن في المستوى، كان عليه تفادي دخول ردهات المحاكم وأخذ الموضوع بكل مرونة وحله وديا، لأنه من العيب و العار أن نسيء لهذا الرمز الكروي ونجعل اسمه يراوح رفوف المحاكم، كان عليه أن يفعل ما نقوم به الآن حيث وجدنا كل الأبواب مفتوحة للمساعدة ولتقديم يد العون.
بات من اللازم الآن أخد العبرة من هذا المشكل، و البحث عن الرياضيين الذين لم يستفيدوا من الرياضة ويعيشون أوضاعا مزرية ولا يتوفرون على سكن قار ودخل قار يغنيهم عن مد الأيدي للآخرين، ليس صعبا أن نفتح صناديق تساعد كل الرياضيين والفانيين الذين يعانون من النقص المادي..»
من جهته، قال عبد الكريم الزاولي نجل الراحل العربي الزاولي:
« عشنا كابوسا حقيقيا منذ أن توصلنا بقرار الإفراغ.. حيث اننا كنا نعتقد ان الأمور لن تصل الى هذا الحد، بعد أن مرت أكتر من 31 سنة على وفاة الوالد، ولكن الحمد لله عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، بعد انتشار الخبر، قام بعض الغيورين على هذا العائلة وطرقوا الابواب من اجل ايجاد حل لهذا الملف الذي شكل لوالدتي صدمة كبيرة، الأم التي كانت رفيقة درب الوالد في مسيرته الكروية وعانت الشيء الكثير بعد وفاته لعدم توفرها على أي دخل سوى بعض الدراهم القليلة التي كانت تستخلصها من معاش المرحوم.
أشكر كل الفعاليات التي سهرت على هذا التكريم ، الذي حرك فينا مشاعر كثيرة وشكرا مرة أخرى لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا اليوم الذي سيبقى خالدا في سجل العائلة.
كما لا يفوتني أن أنوه بالإعلام المغربي الذي لعب دورا كبيرا في تحريك هذا الملف..»


الكاتب : سعيد هندي

  

بتاريخ : 23/02/2018