دراسة: تحقيق انتقال ديمغرافي سليم في أفق 2050 يتطلب تحسين نشاط النساء وخلق فرص شغل منتج لفائدة الشباب

دعت دراسة أنجزها المرصد الوطني للتنمية البشرية إلى تحسين نشاط النساء وخلق فرص شغل منتج لفائدة الشباب، باعتبارهما أحد المفاتيح لتحقيق انتقال ديمغرافي سليم في أفق 2050.
وسجلت الدراسة، التي همت «العائد الديمغرافي بالمغرب»، وتم تقديم مضامينها، أول أمس الثلاثاء بالرباط، ضعفا في نسبة النساء النشيطات اقتصاديا حيث لم تتجاوز 22 في المئة في 2017، مما يستوجب تحسين هذا المجال، بالإضافة إلى الاستثمار في تربية ذات جودة تراعى فيها الملاءمة بين التكوين والتشغيل، وذلك من خلال وضع سياسات تسهم في تحسين قابلية التشغيل وولوج عالم المقاولة بالنسبة للشباب.
وتابعت الدراسة، التي قدم بعض ملامحها المدير العام للمرصد الوطني للتنمية البشرية، حسن المنصوري، أن مراجعة السياسات والإصلاحات التي سيتم وضعها للاستفادة من العائد الديمغرافي تدل على أهمية التوفر بالمغرب على رؤية استراتيجية مندمجة للتنمية البشرية، تستشرف تحسين الصحة والتربية وتشجيع استقلالية النساء وإدماج الشباب. ودعا المنصوري، في هذا الصدد، إلى ضرورة إرساء تنسيق واسع بين مختلف السياسات والمبادرات، لاسيما السياسات العمومية تجاه الشباب، مضيفا أن الأولوية التي يجب أن تعطى للسياسات الاجتماعية ينبغي أن لا تتجاهل السياق الاقتصادي والمؤسساتي والسياسي عند قيادة الإصلاحات والتحولات المنشودة.
كما شددت الدراسة على أن التوصل إلى هذه الإصلاحات يستحث تطوير مختلف أشكال المشاركة المواطنة، خاصة المشاركة في الشأن العمومي في الشباب والنساء.
وبنى المرصد خلاصاته في ضوء مقارنة بين ما تم تحقيقه بالمملكة من سنة 1971 وحتى 2014، كفترة عرفت تطورا للساكنة النشطة، لاسيما النساء، قابلها تطور اقتصادي ظل دون الانتظارات، ليسطر توقعاته في أفق 2050 وفق فرضيات ذات صلة بالنمو الديمغرافي وسوق الشغل ومشاركة المرأة والشباب والكبار في أنشطة الجذب الاقتصادي مستقبلا.
من جهته، حرص المدير الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، لؤي شبانة، في مداخلته على التنويه بالشراكة الوثيقة التي تجمع بين المرصد الوطني للتنمية البشرية والصندوق والتي مكنت من إثراء البحث حول مجموعة من المواضيع المرتبطة بالتنمية وتحسين ظروف عيش السكان.
وأضاف شبانة أن هذه الدراسة تكتسي أهمية على الصعيد الوطني وكذا الإقليمي والعالمي، خاصة بالنسبة للدول التي بلغت، نسبيا مقارنة مع المغرب، نفس المرحلة الأخيرة من الانتقال الديمغرافي، من قبيل تونس ولبنان ومصر والأردن.
وتقوم هذه الدراسة على استكشاف المتغيرات بين التركيبة الديمغرافية من ناحية والتطور الاقتصادي والاجتماعي من ناحية أخرى، لرصد الإكراهات والتحديات المستقبلية المتعلقة بالتنمية البشرية.


بتاريخ : 19/09/2019

أخبار مرتبطة

  لم يتمكن طلبة كليات الطب والصيدلة الذين حجّوا إلى العاصمة الرباط أول أمس الاثنين من مدن مختلفة من تنظيم

  صبّ المهندسون المعماريون بالدار البيضاء أول أمس الإثنين جام غضبهم احتجاجا على وضعية «البلوكاج» غير المسبوقة التي آلت إليها

  قرر المهندسون المغاربة خوض  إضراب عام يومي 9 و21 ماي 2024 مع وقفتين احتجاجيتين. وكشفت اللجنة الإدارية للاتحاد الوطني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *