كشفت دراسة حديثة قدمت نتائجها يوم الخميس بالدار البيضاء أن 42 في المائة من المغاربة أصبحوا يعتمدون على الهاتف كوسيلة للولوج الى الأنترنيت حيث بلغ معدل استخدام الهاتف النقال للولوج إلى الأنترنت سنة 2017 مايناهز 70 في المائة.
وأوضحت الدراسة التي قام بها موقع التجارة الالكترونية «جوميا» أنه عند متم العام الماضي، فاق عدد الھواتف المحمولة عدد السكان مع 42 ملیون اشتراك في خدمات الھاتف المحمول و25ملیون مستعمل، بلغت نسبة نفاذ الھواتف الذكیة 70 في المائة السنة الماضیة. وفي بیئة تشھد الاستعمال المتنامي للمحمول، أضحت التجارة بواسطة الھواتف المحمولة التي تعني البیع والشراء انطلاقا من جھاز محمول، اتجاھا رئیسیا تضيف الدراسة .. وھكذا أصبح الهاتف المحمول في سنة 2018 یشكل أول مصدر للولوج إلى الإنترنت بالمغرب حيث بات نصف المغاربة یلجون الإنترنت عبر ھاتف ذكي.
من جهة أخرى أظهرت نتائج الدراسة أن العلامات الأسيوية وخصوصا الصينية منها أخذة في اكتساح السوق المغربي، حيث استحوذت الهواتف الصينية الصنع على حصة الأسد من مبيعات التجارة الالكترونية، وقالت دراسة جوميا أن العلامات التجاریة الأسیویة تحظى بالإقبال، بفعل الجودة والاسعار التنافسية حيث أضحت العلامة التجارية إنفنيكس في مقدمة الترتیب، من بین علامات الھواتف المحمولة الأكثر مبیعا على الموقع أمام علامة إنجو الصينية، والكورية سامسونغ، ثم الأمریكية آبل والصینية الأخرى ھواوي.. واعتبرت الدراسة أن انجذاب المستھلكین المغاربة بشكل خاص والأفارقة بشكل عام نحو المصنعین الآسیویین یعكس الاھتمام المتزاید لرواد الانترنت بالقارة نحو الھواتف الذكیة ذات جودة بأسعار في المتناول. وعلى مستوى الأسعار أفادت الدراسة بأن متوسط سعر بیع الھاتف في انخفاض مستمر و بشكل حاد في السنوات الأخیرة. فقد انتقل من 1900 درھم في عام 2014 إلى 1200 درھم في عام 2017 ..
وأفادت الدراسة أن شراء الهواتف عبر التجارة الالكترونية ظاهرة تشهد هيمنة الرجال ، حيث وصلت النسبة إلى 71 في المائة، في حين جاءت مدينة الرباط على رأس قائمة المدن التي سجلت أعلى معدل فيما يخص الطلب على الهواتف الذكية، أمام مراكش وأكادير والدار البيضاء.
وأشارت الدراسة، التي قدمت نتائجها في لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، والتي استندت إلى مصادر دولية وإلى أرقام وإحصائيات محصل عليها من مبيعات السوق في 2017، إلى أن مبيعات الهواتف المحمولة سجلت خلال 2017 ارتفاعا على الصعيد الإفريقي بنسبة 70 في المائة.
وفي تعليق له على هذه الأرقام، قال مدير عام (جوميا.ما) العربي العلوي البلغيثي إن «سنة 2017 شهدت إقبالا كبيرا على الهواتف المحمولة وشرائها عبر الانترنت، وهو ما تأكد خلال العام الحالي»، معزيا هذا الإقبال المتزايد إلى «ما تتميز به هذه الوسيلة التكنولوجية من سهولة الولوج إلى الأنترنت، وإتاحتها للمستعمل إمكانيات أسرع وأبسط لاختيار المنتجات وإجراء المعاملات في أي مكان في المغرب، وعبر بضع نقرات فقط».
وأضاف أن الأرقام المسجلة تؤكد أن المغرب استطاع أن يحقق خطوات جد متقدمة على مستوى الانتقال الرقمي، خولت له أن يكون قاطرة للتطور التكنولوجي على مستوى القارة، مشددا على أن الرهان في المستقبل سيكون تقوية التجارة الالكترونية والنهوض بالابتكار الرقمي، إضافة إلى الاهتمام بالجانب القانوني لمواكبة عمل المنصات التجارية الالكترونية، ورهانات أخرى تشمل اللوجستيك والتمويل والتربية.