دراسة «Mercer» حول تكلفة المعيشة في مدن العالم : الدارالبيضاء و الرباط تزدادان غلاء

احتلت كل من مدينتي الدارالبيضاء و الرباط المراتب 128 و 165 عالميا،بعدما كانتا في المركزين 130 و169 خلال سنة 2017، في دراسة استقصائية نشرها مكتب «ميرسر-Mercer». ويعتبر مكتب «ميرسر-Mercer» متخصصا في الاستشارات المتعلقة بالموارد البشرية، وهو المشرف على البحث المتعلقة بتكلفة المعيشة في عدة مدن حول العالم. وانطلاقا من الدراسة المنشورة، اعتبرت مدينة رواندا بانغولا من أفضل المدن ترتيبا بإفريقيا، باحتلالها للمرتبة السادسة عالميا رغم خسارتها للمرتبة الأولى من قبل، ويرجع هذا التراجع إلى الانخفاض الذي شهده سوق الإسكان، فضلا عن تراجع قيمة العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي.
وللتذكير، فإن عدة مدن افريقية من بينها كيب-تاون بجنوب إفريقيا و تونس بجمهورية تونس، قد شهدت ارتفاعا ملحوظا في اثمنة كراء المساكن، مقارنة بمدن أخرى عرفت العكس كالقاهرة بمصر، حيث تعتبر تكلفة كراء المنازل بها منخفضة نسبيا. و بالنسبة لمعايير التقييم فقد استخدم المكتب مدينة نيويورك الأمريكية كمرجع أساسي، كما حللت الاثمنة مقارنة بسعر الصرف مقابل الدولار الأمريكي. وقد قامت معطيات الدراسة المنشورة على بيانات أكثر من 375 مدينة عالمية، و احتوت لائحة الترتيب النهائية على 209 مدينة من القارات الخمس، وتمت مراقبة اثمنة الكراء المتعلقة بأكثر من 200 منزل في كل مقاطعة، آخذة بعين الاعتبار عوامل الإسكان والنقل والتغذية، و الحاجيات المتعلقة بالملبس و اللوازم المنزلية و قطاعات الترفيه.
وفي تصريح للمكتب على نتائج الدراسة التي قام بها «على الشركات المتعددة الجنسية، ان تغير من تصورها النمطي و الخاطئ المتعلق بالسوق الإفريقية، باعتبارها سوقا متقلبة جدا. ولا تعتبر إفريقيا الآن، القارة الوحيدة التي تعيش تغيرات واضحة فيما يتعلق بتكلفة المعيشة بها، إذ يذكر التقرير الاقتصادات النامية والمتقدمة أيضا، التي تؤثر عليها تكلفة المعيشة المتغيرة باستمرار ولأسباب مختلفة، تتنوع ما بين التقلبات في أسعار الصرف و العملات إلى ما يمس نفقات معيشة ساكنتها عامة».


الكاتب :  المهدي المقدمي صحفي متدرب

  

بتاريخ : 04/07/2018