سفيان أيت ممثل فرنسي – مغربي يتألق في سماء الدراما الفرنسية

يلمع هذه الأيام في سماء الدراما الفرنسية ممثل فرنسي- مغربي شاب، صاعد، ذو بشرة سمراء ووجه جذاب وطول فارع..، كشف من خلال مشاركته في العديد من الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية في السنوات القليلة الماضية عن أداء قوي و لافت جعله يدخل قلوب الكثير من المتتبعين بفعل حيويته وعفويته و طلاقته..، التي يبصم عليها في كل عمل ينخرط فيه بجد بدون تكلف أو تصنع..
إنه «سيان لوكا» ( syan luka)،ب» التعبير»ّ الفرنسي، و «سفيان آيت» كما هو مدون في سجلات أصوله المغربية .. يقول عنه بعض المحيطين به في العمل إنه عاطفي و»متهور» لا يأخذ الاشياء بمحمل الجد في الغالب، لكن محمل ناتج عن الثقة في النفس
سفيان أيت انتهى مؤخرا من تصوير فيلم روائي فرنسي تحت عنوان « Le cri des vivants» ( صراخ الأحياء) مع المخرج ألين بندهارن الذي من المنتظر أن يكشف عن مواهب أخرى يتوفر عليها هذا الشاب المغربي المولد و المنشا..
عرفه الجمهور عامة والفرنسي خاصة، منذ أن حقق نجاحا لافتا في السلسلة التلفزيونية «غيانا «، حيث لعب شخصية مواطن برازيلي، اضطرت لتقمصها تعلم اللغة البرتغالية، مما أوضح أنه فنان يعشق المخاطرة من أجل تقمص الأدوار، وهو طبع، يقول عنه أصدقاؤه وزملاؤه، سمته الشخصية، التي تعود عليها منذ الطفولة التي لم تكن بالسهلة للغاية.
يتحدث سفيان عن هذا الأمر الأخير في احد تصريحاته الصحافية « لقد غادرت الصحراء ( إقليم زاكورة ) ووصلت للتو إلى فرنسا. لم أكن أتحدث بالفرنسية بعد. كانت هناك مجموعة من أشرطة VHS في المنزل الذي عشت فيه منذ الصبا. وكانت أول اتصال لي مع عالم الصورة. بالرغم من ضعفي اللغوي. نظرًا لأنني كنت مقيدًا باللغة المحلية، ومع ذلك كنت متيقظًا و مستعدا لكل ما تقدمه تلك الأفلام، إلى جانب الكلمات وما تقترحته الصور، وما تقوله الموسيقى.. « كل ذلك قد حفز الممثل الذي في، و الذي قد غادر بعد ذلك موطنه زاكورة لأسباب صحية..، واليوم، يحرق المراحل وينفجر أمام الشاشات الكبيرة والصغيرة».. بعد أن تعلم اللغة الفرنسية من خلال «حفظ» حوارات من نسخ أفلام «والت ديزني» ، وعاش مع أسر فرنسية حاضنة بباريس، ليبدأ العمل في وقت مبكر جدا، ثم يلتحق بعد ذلك في باريس، أضا، بجان لوران كوشيه، وهو أستاذ شهير في الكوميديا ​​قام بتدريب مواهب مثل جيرار ديبارديو ، وإيزابيل هوبرت ، وفابريس لوتشيني ، أو دانييل أوتيويل ، حيث وقع بداية مشاركته « الدرامية في مسرحية J›appelle mes frères ، من تأليف، Jonas Hassen Khemiri لينطلق المسار الدرامي الناحج « الذي هوعليه الآن..


الكاتب : جمال الملحاني

  

بتاريخ : 24/02/2020