سكان حي المسيرة بخنيفرة يطالبون بربط بيوتهم بالشبكة الكهربائية

بعد نفاد صبرهم حيال واقع الظلام والوعود العقيمة، خرج العشرات من سكان حي المسيرة السفلى بخنيفرة، صباح الخميس الماضي، تاسع نونبر 2017، من بيوتهم في مسيرة غاضبة، باتجاه مقر عمالة الإقليم، للتنديد بالتجاهل والتسويف، وقد ارتقى بهم سخطهم إلى درجة اختراقهم للطوق المضروب عليهم من طرف القوات العمومية، وأمام غياب أي محاور، قرروا التوجه بمسيرتهم صوب مقر الباشوية من أجل إثارة انتباه السلطات والجهات المسؤولة إلى ما بلغته معاناتهم جراء عدم ربط بيوتهم بشبكة الكهرباء، رغم عدم توقفهم، منذ سنوات طويلة، عن إمطار الجهات المسؤولة بالشكايات والنداءات والصيحات الإعلامية، وعددهم يتجاوز 40 أسرة.
وقد التحق المتظاهرون ببوابة الباشوية، مساندين ومؤازرين بعدد من الناشطين ب “التنسيقية المحلية لمناهضة الفساد”، حيث تجمعوا في وقفة احتجاجية، مرددين مجموعة من الشعارات التي تندد بوضعية الحيف المتجلية في حرمانهم من الخدمات الكهربائية ، وشددوا على ضرورة إيجاد حل فوري لوضعيتهم بالحد من سياسة التسويف والوعود الزائفة، ومن التبريرات المهزوزة التي لا تقل عن كونهم يقطنون تحت خطوط تيار الضغط العالي، وهم لا ينكرون ذلك ويؤكدون أنهم شيدوا بيوتهم بعد الكثير من المكابدة، وأن حرمانهم من خدمات الكهرباء يزيد من تعاستهم وتعاسة أطفالهم، ويجعل حياتهم تسبح تحت رحمة الظلام والخوف والمخاطر.
وقد انتهت المسيرة السكانية بانتداب المحتجين لممثلين عنهم لطاولة الحوار مع السلطات المحلية، حيث رافقهم أعضاء من “التنسيقية المحلية لمناهضة الفساد”، و تم اللقاء بحضور المدير الإقليمي لقطاع الكهرباء الذي أشار لمشروع قرار يتطلب التزاما من السكان بعدم تجاوز طابق واحد على بيوتهم، من باب تفادي مخاطر أسلاك الضغط العالي، وذلك كشرط مقابل عملية الربط الكهربائي وتسليم العدادات، مضيفا أن المشروع ستتم مناقشته مع المدير الجهوي للقطاع قبل المصادقة النهائية، بينما لم يفت المحتجين التلويح، بما يتطلبه الوضع من “معارك” في حال استمرار المسؤولين في سياسة التماطل والرهان على ربح الوقت ، بدل العمل على ترجمة حقهم العادل والمشروع إلى حيز الواقع.
وسبق لجريدة “الاتحاد الاشتراكي”، قبل حوالي ثمان سنوات، أن تناولت الموضوع، حيث أفاد السكان أنهم يقطنون بالمدار الحضري، وأغلبهم شيدوا بيوتهم برخص من بلدية المدينة، إلا أن المكتب الوطني للكهرباء ظل يرفض ربطهم بشبكته رغم وجود أعمدة كهربائية بمحيطهم، مشترطا عليهم الابتعاد عن خطوط تيار الضغط العالي، علما بأن العديد من البيوت المجاورة قد استفادت من الكهرباء، وإلى حدود الساعة مازالوا يعتمدون على الشموع أو بطاريات السيارات، والوسائل المتاحة، للإنارة ومتابعة برامج التلفزيون وانكباب أبئائهم على الواجبات الدراسية، ومن غير المقبول أن تعجز الجهات المسؤولة عن حل المعضلة بحي يقع بالمجال الحضري في الوقت الذي تتم فيه كهربة المجال القروي.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 17/11/2017

أخبار مرتبطة

20 تنظيما حقوقيا يدعو رئيس الحكومة للاستجابة لمطالب ساكنة فجيج     يواصل سكان فجيج احتجاجاتهم ضد ما يعتبرونه سعيا

شكلت نتائج محطة انتخابات 2021 على مستوى جماعة كرامة بإقليم ميدلت، لحظة مفصلية للقطع مع زمن حضرت فيه الانتكاسات المتعددة

وجد العديد من أبناء مدينة عين بني مطهر بإقليم جرادة نفسهم في حيرة من أمرهم بعد وقف الدعم المالي المباشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *