«سوق نموذجي» بحي سيدي بوزكري بمكناس

 

تعتبر منطقة سيدي بوزكري والأحياء المكونة لها من المناطق التي تعرف كثافة ديموغرافية كبيرة بسبب الهجرة، وبسبب العديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية خلال نهاية سبعينيات وبداية ثمانينيات القرن الماضي ، في سياق فوضى البناء والمضاربات العقارية، مما أدى الى ظهور العديد من الظواهر لم تكن مدينة مكناس تألفها، تمثلت في الاختلالات المجالية والعمرانية خصوصا على مستوى استباحة واحتلال الملك العمومي والأرصفة والأزقة، و«تأتي مبادرة إنشاء سوق نموذجي بالحي من أجل تنظيمه وتجاوز حالة الفوضى التي تعاني منها ساكنة الحي «تقول مصادر جمعوية، مضيفة أن «إحداث هذا المرفق الاجتماعي استحسنه السكان، خصوصا وأنه سينظم الباعة الجائلين والقارين على جنبات الطرق، في فضاء معد للممارسة التجارية يحفظ كرامة المتبضعين والتجار بعيدا عن الفوضى».
إنشاء السوق النموذجي تحقق نتيجة جهود العديد من الجهات، سلطات إقليمية ومحلية ومبادرة وطنية وجمعية الباعة الجائلين والقارين، وذلك «من أجل تنظيم المجال التجاري بالمنطقة، والذي يعرف العديد من التجاوزات والاختلالات على المستوى الأمني والاجتماعي والبيئي بالإضافة إلى تعثر حركة السير والجولان». كما «عملت السلطات المحلية بالمنطقة على مباشرة حوار مع المعنيين من أجل تجاوز مختلف عقبات التنفيذ، بدءا بعملية التوزيع والتنظيم وانتهاء بكل الاجراءات الادارية المصاحبة لهذه العملية ذات الانعكاسات الاجتماعية الإيجابية سواء على الباعة أوالساكنة»، تضيف المصادر ذاتها، مشيرة إلى أن «هذه الخطوة من شأنها التحفيز على تسريع وافتتاح أسواق أخرى على مستوى عمالة مكناس لتجاوز الفوضى الحاصلة ولتحرير الملك العمومي بالمدينة، بدءا بمحطة زين العابدين وشارع السكاكين وساحة الهديم وشوارع المدينة الجديدة التي تعاني من انتشار الباعة الجائلين، بالإضافة إلى مناطق أخرى بباقي جهات المدينة».


الكاتب : جبوري حسن

  

بتاريخ : 15/03/2019