ضمنها 3800 حالة من السل الرئوي المعدي ساهم التدخين بشكل كبير في انتشارها

مرض السل يغزو أجسام 7927 مواطنا بجهة الدارالبيضاء- سطات خلال سنة 2017

 

بلغ عدد حالات الإصابة بمرض السل التي تم تسجيلها خلال سنة 2017، على صعيد جهة الدارالبيضاء -سطات، ما مجموعه 7927 حالة، أكثر من 5 آلاف حالة مرضية سُجّلت على صعيد العاصمة الاقتصادية، في حين بلغ عدد حالات الإصابة بالسل الرئوي المعدي على صعيد الجهة ككل، 3800 حالة من السل الرئوي المعدي، وأضحت الدارالبيضاء تسجل نسبة 26 في المئة من مجموع المرضى على الصعيد الوطني. وفي الوقت الذي بلغ معدل الإصابة على الصعيد الوطني 91 حالة لكل 100 ألف مواطن خلال سنة 2016، فإن معدل الإصابة بجهة الدارالبيضاء- سطات بلغ 111 حالة لكل 100 ألف مواطن، بينما في الدارالبيضاء لوحدها بلغ هذا المعدل 136 كمتوسط، وتبوأت عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان صدارة المناطق الأكثر حضورا للمرض بمعدل بلغ 185 حالة إصابة، متبوعة بابن امسيك بمعدل 155 حالة إصابة جديدة، بينما عرفت مناطق أخرى تباينا، كما هو الحال بالنسبة لمولاي رشيد التي وصل معدل الإصابات الجديدة لكل 100 ألف نسمة 150 حالة، ثم آنفا التي سجلت معدل 141 إصابة، والمحمدية 104، في حين لم يتجاوز هذا الرقم على صعيد تراب سطات، نموذجا، 44 حالة إصابة جديدة، مما يؤكد على أن هناك العديد من العوامل التي تساعد على انتشار المرض وتفشيه، كما هو الحال بالنسبة للهشاشة والفقر والاكتظاظ وظروف السكن غير اللائق، المتوفرة بشكل كبير في المدن الكبرى، فضلا عن عوامل أخرى يتربّع على رأسها التدخين الذي يسهّل من عملية انتشار العدوى، وفقا لتأكيدات المختصين في هذا الباب.
وأكد مصدر طبي بالدارالبيضاء لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن أدوية علاج مرض السل متوفرة بالمجان، وبأن مراكز العلاج مفتوحة في وجه المواطنين، المدعوين إلى زيارتها وإلى ضرورة تناول الدواء في حال اكتشاف المرض بشكل منتظم، بالنظر إلى أن الفترة العلاجية الأولية تتراوح مابين 6 و 9 أشهر، حسب كل حالة على حدة، لكن قد يتطور الأمر ليصل إلى مدة 24 شهرا، في حالة الانقطاع عن الدواء، والإصابة بالسل الرئوي المعدي، مع الخضوع لحقن مستمر لمدى 8 أشهر وتناول مجموعة من الأدوية خلافا للوصفة العلاجية الأولى، التي تقتصر على قرص واحد بتركيبة دوائية متعددة، وهو ما يعني إضافة مزيد من الأعباء وثقل أكبر مادي اجتماعي وزمني، مؤكدا على أن مواجهة السل تتطلب تعبئة جماعية من طرف كل المتدخلين ووسائل الإعلام ومكونات المجتمع المدني، بالنظر إلى أن الأمر يتعلق بإشكالية صحية واجتماعية مرتبطة بالعديد من العوامل الأخرى المساعدة على تفاقم المرض.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 21/03/2018