على غرار هبة….

 

قال لي :
لا تجهر بشعيرك الزهيد
حتى لا يلتبس الأمر بطعام الحمير
قلت : هو ذاك
واستدرت همسا
إلى آخر ذرة عائمة
في الماء الجريح
في الكأس
قال في آخر النداء المنثور
فكن قبل أن تقول
ولا تقل قبل أن تكون
………………….
وافترقنا : أنا والنداء
سار هو مثلما الريح في كل فج عديم
وبقيت أنا
أتقفى الأثر
في أسفل
أو ربما تململت صعدا
أسند عنق اليتم
في اتجاه سماء في الرأس
…………………
إذا التقينا على غرار هبة
لا بد أن تشهد القصيدة
ولو في صورة
أما العالم
فلا عين له
في هذا النظر
لهذا ، يجرنا للعلب
فنقفز دوما للصورة
وأجسادنا أعواد غزل
فأي منوال
يليق بك
أيتها الآتيةـ من ضجر مقيم ـ
كما حجر مغسول
في النغم ؟؟


الكاتب : عبد الغني فوزي

  

بتاريخ : 21/12/2018