قال الاسباني خوان كارلوس غاريدو، مدرب الرجاء البيضاوي، إن أهم رهان دخل به مواجهة كارا برازافيل، كان هو التأهل إلى نصف نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وهو الشيء «الذي حسمناه في بداية الشوط الأول بعد تسجيل هدف ياجور، حيث أن اللاعبين عملوا على الحفاظ على النتيجة بأقل جهد ممكن، كما أن أهمية اللقاء والاستحقاقات المقبلة للفريق تجعل الضغط أكثر على اللاعبين، الدين أشكرهم على المجهود الذي قدموه، رغم أننا ضيعنا العديد من الفرص، خاصة في الشوط الثاني.» وأضاف غاريدو في الندوة الصحفية، التي أعقبت لقاء فريقه بكارابرازافيل، مساء أول أمس الأحد، بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم إياب ربع نهاية كأس الكاف، أن اللقاء لم يكن سهلا نظرا لاندفاع لاعبي الفريق الخصم، الذي كان يطمح لتسجيل الهدف، «لكن الخطة التي طبقناها حدت من خطورة مهاجميه».
أما مدرب كارا برازافيل، فقد هنأ الرجاء على التأهل، مؤكدا على أنه فريق كبير، وأن اللعب أمامه يعد إنجازا. وأضاف أن الفريق البيضاوي متعود على هده المنافسة، كما سبق له أن توج بالكأس، «مما يجعله أكثر خبرة من فريقنا، زيادة على أنه يلعب بطريقة جيدة، يصعب على أي فريق مجاراته، لأن الخطة التي يلعب بها تتغير مع مجريات اللقاء، فهو ينوع في طريقة لعبه بسرعة كبيرة، ترهق الفريق الخصم.»
وبالرجوع إلى المباراة، فإن تفوق الرجاء في لقاء الذهاب بهدفين لواحد، جعل اللاعبين يدخلون بارتياح أكبر، حيث ظهر ذلك مع بداية الشوط الأول، إذ لعب الرجاء بطريقته المعهودة، وتمكن في الدقيقة الثالثة من توقيع الهدف الأول من رأسية بديعة لمحسن ياجور، عجز الحارس الكونغولي عن صدها، ليؤمن الرجاء بنسبة كبيرة تأهله إلى نصف النهاية . بعد ذلك ضغط الرجاء بشكل عشوائي على مرمى كارا برازافيل، لكن دون نجاعة، حيث كانت الهجمات تهدر بطريقة أغضبت الجماهير في بعض اللحظات، إذ بدا جليا أن عقلية الهواية مازالت تسيطر على لاعبي البطولة .
الشوط الثاني كان نسخة شبيهة لسابقه، حيث خلق لاعبو الرجاء عدة فرص للتسجيل، لكن عدم التركيز و السرعة وأنانية بعض اللاعبين ضيعت على الرجاء البيضاوي إضافة أهداف أخرى .
للإشارة فإن معاناة الصحافيين الذين يختارون الجلوس بالمنصة المحسوبة على الوداد البيضاوي مازالوا يعانون الاقصاء من طرف المسؤول عن لجنة التواصل داخل الفريق الأخضر.