في حفل جمعية «قدماء مدرسة أبناء شهداء الاستقلال» الكثيري : الدار البيضاء شكلت أرضا ومنبعا للتعبئة ونشر الوعي الوطني

أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، السبت بالدار البيضاء، أن هذه المدينة شكلت خلال فترة الكفاح الوطني ضد الاستعمار الفرنسي أرضا ومنبعا للتعبئة ونشر الوعي الوطني.
وأضاف الكثيري، في كلمة له خلال حفل نظمته جمعية (قدماء مدرسة أبناء شهداء الاستقلال)، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، احتفاء بالذكرى الستين لتدشين المدرسة من طرف جلالة المغفور له محمد الخامس، أنه في أحضان هذه المدينة «برز العديد من الوطنيين الرواد الذين قاوموا الاستعمار مقاومة شرسة»، مشيرا إلى أن الاحتفاء اليوم بتدشين تلك المدرسة هو اعتراف بالتضحيات التي بذلوها في سبيل حرية الوطن، واستلهام لقيم الوطنية الخالصة لتتشبع بها الأجيال الجديدة.
وبعد أن أبرز محطات من تاريخ المدرسة منذ إنشائها في 22 يوليوز من العام 1957 من طرف جلالة المغفور له محمد الخامس، وتعريفه بأهم الشخصيات التي أسهمت في إنشائها، ذكر بمقتطفات من الخطاب الملكي السامي الذي ألقته سمو الأميرة للا عائشة، حيث أكد جلالة المغفور له محمد الخامس أن « أيسر واجب لهم علينا جميعا ملكا وحكومة وشعبا تقديرا لمواقفهم العظيمة واعترافا بأياديهم البيضاء على البلاد أن يولى أبناؤهم كامل عنايتنا ونبسط لهم جناح رعايتنا ونسعى لإشعارهم بأنهم واجدون فينا آباء لا يقلون رأفة وحنانا وعطفا وإحسانا».
ومن جهته، أوضح رئيس الجمعية أحمد الزرقطوني ، أن هذا الحفل، الذي يتزامن وتخليد الشعب المغربي للذكرى 18 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، هو فرصة لاستحضار محطات مشرقة من تاريخ المغرب، سطرها مقاومون ضحوا بحياتهم من أجل أن ينعم هذا الوطن بالحرية والاستقلال.
وأشار إلى أن مشاركة عدد من قدماء هذه الجمعية في إحياء هذه الذكرى، هو عرفان منهم لما قدمته المدرسة من خدمات جليلة لأبناء شهداء الاستقلال، الذين وفرت لهم كل الرعاية من أجل أن يكملوا ما بدأه آباؤهم على مسيرة بناء الأمة والارتقاء بها.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج هذه الاحتفالية، تضمن على الخصوص تنظيم مائدة مستديرة في موضوع «مدرسة أبناء شهداء الاستقلال: تراث حضاري، ذاكرة واستشراف للمستقبل»، وإقامة معرض للصور التاريخية، إلى جانب تكريم مجموعة من أبناء وبنات شهداء الاستقلال.


بتاريخ : 25/07/2017

أخبار مرتبطة

  بالنسبة لقارئ غير دروب بالمسافات التي قطعها الشعر المغربي الحديث، فإنّه سيتجشم بعض العناء في تلقّي متن القصائد الّتي

« القصة القصيرة الجيدة تنتزعني من نفسي ثم تعيدني إليها بصعوبة ، لأن مقياسي قد تغير ، ولم أعد مرتاحا

أكد على أن تعامل الحكومة مع القطاع ومهنييه يساهم في اتساع دائرة الغموض والقلق   أكد ائتلاف يضم عشر جمعيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *