عقدت الجماعة الحضرية للخميسات  دورتها العادية لشهر فبراير 2019،  والتي  تضمن جدول أعمالها  28 نقطة ، درس المجلس  19 منها ، على أن يتم تناول الباقية يوم 21 من الشهر الجاري. بعد افتتاح الجلسة من طرف الرئيس ، تدخل أحد مستشاري المعارضة  قبل استعراض  نقط جدول اﻷعمال،  ودخل في مشادة  كلامية مع الرئيس،  مشيرا  إلى «أن هناك خروقات  في تدبير شأن الجماعة ووضع المدينة كارثي»،  مهددا  بالاعتصام  داخل قاعة الاجتماع واللجوء للقضاء.  جو الصخب هذا حال دون انطلاق  اﻷشغال إلا بعد مرور أكثر من ساعة، لتتدخل  إحدى  المستشارات مشيرة  إلى « أن المدينة  تعيش  تحت وطأة أوضاع  مزرية،  وجدول اﻷعمال  هيمنت عليه اتفاقيات  الشراكة رغم واقع الخصاص في كل شيء،  حيث أن المجلس لم يحقق أي شيء لفائدة  الساكنة  التي  نجد أنفسنا  محرجين  أمامها»  لتعلن استقالتها وتنسحب.
النقطة اﻷولى الخاصة بالدراسة والتصويت على مشروع  اتفاقية  شراكة  المعدل بين جماعة الخميسات  والمديرية  العامة  للجماعات  المحلية،  في شأن  طلب قرض من صندوق التجهيز الجماعي لتمويل مشروع التنمية الحضرية بالمدينة على أن تتولى المديرية العامة للجماعات المحلية  تغطية المستحقات  المتعلقة بهذا القرض،  وفي شأنها إلى جانب نقط أخرى، تدخل مستشارون ﻹبداء  ملاحظاتهم،  منها «أن هذا القرض  تم تدارسه  خلال دورات سابقة، والتنمية لاتنحصر  في تأهيل  شوارع معينة  التي  هي مهيأة أصلا، ( محمد الخامس، ابن سينا  ) حيث هناك أخرى تعاني، القرض وجب أن يوجه  للأحياء  الهامشية، الدراسات  يعتريها النقص والغش،  منح أموال طائلة  لفائدة  مكاتب الدراسات،  شوارع  تنقصها  مواقف السيارات،  وأخرى تمت إزالة  أرصفتها ووضع أخرى ؟ اﻷمر يستوجب  القيام  بدراسات  واضحة، وإعادة  النظر  في الشوارع  التي تعرف اﻷشغال  حاليا، وفتح المجال  أمام شركات  لخلق  المنافسة وعدم احتكار واحدة للصفقات   .وضعية المدينة مزرية، تناقض بين اﻷشغال  الجارية  ببعض الشوارع  ومحتوى الاتفاقية  الخاصة بها، المدينة لها أولويات،  هناك أحياء  ناقصة التجهيز (إنارة، قنوات  الصرف الصحي… ) وبخصوص ساحتي  الحسن اﻷول والمسيرة  فليس الوقت مناسبا لتهيئتهما،  شارع محمد الخامس في حالة مقبولة، شارع ابن سينا تعرف اﻷشغال  به التعثر والتأخر،  مما يثير التساؤل، وجوب البحث عن تنمية مداخيل  الجماعة وترشيد نفقاتها،  وعدم تبذير المال العام،  مشاريع ناقصة  وعدم إتمام اﻷشغال  بها، ملاعب القرب بضاية نزهة والرتاحة،  مثلا،  تم التداول في شأنها منذ سنوات  دون أن ترى النور،  ساحة مولاي الحسن الاول تم إصلاحها  مرات عديدة،  ملعب القرب بحي السلام في وضع كارثي، حيث كان يجب تكسيته بالعشب بدلا من تبليطه  باﻹسمنت،  و العناية بالحديقة المجاورة له، مشروع ملعب القرب بحي الكرامة 1 ، حسب مستشار،  يفتقد للدراسة ولا يعرف العقار  الذي سينجزبه. وعن غابة المقاومة  ، فإن  اقتلاع  أشجارها  وإقامة  ملعب بها  و الذي هو مبرمج  بحي عين الخميس،  يعد جريمة في حق هذا الفضاء الذي يعد إرثا  وتراثا للمدينة  ومتنفسا  لساكنتها. السوق البلدي المتواجد بشارع محمد الخامس والمعروف  بسوق  السمك يحتاج  للإصلاح،  الترميم   والتهيئة، ليكون  – حسب أحد المستشارين – في المستوى  المرغوب، وهو الذي تدارس  المجلس  وضعيته  مرارا  خلال دورات سابقة  وتمت المصادقة  لكن بدون جدوى. سوق الجملة متوقف  منذ مدة طويلة، مما يحرم خزينة الجماعة  من عائداته ؟