في لقاء حضره الكتاب المحليون لل «ف.د.ش» بإقليم سطات.. استعراض أوضاع الشغيلة بمختلف القطاعات وتأكيد على الدفاع عن المكتسبات

في إطار التعبئة للمسيرة الوطنية التي دعت إليها المركزية النقابية “الفيدرالية الديمقراطية للشغل “ليوم الأربعاء 30 يناير 2019 بالرباط، احتضن مقر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسطات، لقاء تعبويا صباح يوم الأحد 13 يناير 2019 حضرته جميع القطاعات المكونة للاتحادات المحلية بالفيدرالية الديمقراطية للشغل بإقليم سطات: قطاع الصحة ؛ قطاع التعليم ؛ قطاع البريد ؛ قطاع اتصالات المغرب ؛ قطاع الجماعات المحلية ؛ قطاع العدل .
اللقاء الذي أطره مصطفى بوزيان عضو المجلس الوطني الفيدرالي، بحضور سومية رياحي عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، شكل “مناسبة تاريخية” كونه صادف ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال ، والتي استحضرها الجميع بتلاوة الفاتحة ترحما على “شهداء البلاد الأبرار وجميع المناضلات والمناضلين الوطنيين الذين قدموا تضحيات كبيرة من أجل استقلال البلاد ” …
عضو المجلس الفيدرالي مصطفى بوزيان أبرز من خلال عرضه ما تعيشه العديد من القطاعات من “تراجع عن المكتسبات وضرب للحريات النقابية وما تعيشه الوظيفة العمومية اليوم من أوضاع تدعو إلى القلق خصوصا ما يعرف ب “التعاقد” الذي أدى وسيؤدي إلى المزيد من الاحتجاجات ، وهو وضع يكرس التشتت والتفرقة بين مكونات القطاع الواحد، وما نراه اليوم في قطاع التعليم يدعونا إلى القلق وكذا التعبير عن موقفنا الرافض لما يسمى ب “التعاقد” ، وهو دليل على تملص الوزارة الوصية من مسؤوليات إصلاح القطاع الذي يعد من أهم القضايا بعد وحدتنا الترابية، الإصلاح الذي لن ينجح دون إدماج الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في الوظيفة العمومية … “كما أشار إلى الغلاء الذي أصبحت تعرفه بعض المواد الاستهلاكية والزيادات الصاروخية في المواد الأساسية وكذا المحروقات، “الأمر الذي يشكل ضربة موجعة للقدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين “.
تم التطرق أيضا إلى” موضوع السلامة الأمنية للأشخاص في ممتلكاتهم وصحتهم، أوضاع الفلاح ومعاناته مع لوبي الفساد بالإقليم الذي يتلاعب بمصيره المعيشي دون تدخل لحمايته، أوضاع سائقي الشاحنات والطاكسيات، أوضاع المستشفيات والنقص الحاد في الموارد البشرية والتجهيزات والأدوية، مشاكل قطاع التعليم، وضعية الطرقات وما تعيشه بعض الدواوير من حرمانها من الكهرباء، أوضاع الموظفين والمستخدمين المزرية والتي تزداد تأزما في ظل تعثر الحوار الاجتماعي ، وهو ما يؤشر على غياب التعامل الجدي مع مطالب الشغيلة ، إضافة إلى استفحال البطالة وضرب الحريات النقابية “…
تدخلات الكتاب المحليين للفيدرالية الديمقراطية للشغل انصبت على ما تعيشه مختلف شرائح الطبقة الشغيلة من “تذمر نتيجة السياسات التي تضرب في العمق القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين ومجانية التعليم ومحاربة العمل النقابي وغيرها من الإجراءات التي أضرت بالعديد من القطاعات كالتعليم والصحة والجماعات المحلية والبريد والعدل واتصالات المغرب …” ، الأمر الذي جعل المجتمعين يدعون إلى اتخاذ قرارات نضالية إقليمية لمواجهة “هذه الأوضاع المقلقة والدفاع عن المكتسبات المحققة ” من بينها قرار تنظيم صفوف الفيدراليين بالإقليم عبر تأسيس اتحاد محلي، حيث تم تكوين لجنة تحضيرية من أجل تأسيس الاتحاد في أقرب وقت ممكن ؛ إلى جانب التعبئة للمسيرة الاحتجاجية ليوم 30 يناير 2019 التي دعت لها المركزية النقابية.


الكاتب :  محمد مريوت

  

بتاريخ : 17/01/2019