في ندوة «الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية» بالجديدة : تكريم رؤساء سابقين وإعلان برنامج العمل لإبراز مقومات التراث اللامادي للإقليم

 

عقدت الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة ندوة صحفية مساء الجمعة 10 يناير الجاري بحضور عدد من رؤساء الجماعات الترابية بالإقليم وعدد من رؤسائها السابقين وجمعيات من المجتمع المدني، حيث سلطت فيها الأضواء على المهام التي تضطلع بها منذ إحداثها في سنة 2002 كتعميم الولوج إلى الخدمات الثقافية وخصوصا لفائدة الناشئة والشباب، وإبراز المكونات الثقافية للإقليم لاسيما مجالات التراث الثقافي اللامادي ، والنهوض بشتى الأصناف الثقافية بما فيها المسرح والسينما والفنون التشكيلية والموسيقى والكتابة والإبداع ، وإنعاش الحياة الثقافية بإقليم الجديدة وإبرازه كأرض للتعايش وحوار الثقافات ، وخدمة مصلحة الإقليم والوطن عبر نهج الديبلوماسية الثقافية ، وذلك بشراكة مع المجلس الإقليمي وتحت إشراف عمالة الإقليم وبتنسيق مع المديريات الإقليمية للثقافة والشباب والرياضة والتربية الوطنية وجامعة شعيب الدكالي والمجلس العلمي المحلي ، وبدعم من الجماعات الترابية والمكتب الشريف للفوسفاط ومجموعة من الشركاء الداعمين الآخرين ….
وهي المهام التي تبلورت في شكل تظاهرات قارة من خلال مهرجان ملحونيات ومهرجان الطفل «الذي سيتم تعميمه على مجمل الجماعات الترابية بالإقليم ومهرجان الزجل ومهرجان الصقارة والمعارض والمناظرات الفكرية ومهرجان 7 شموس 7 أقمار، ودعم وترويج الإبداع الأدبي والفكري والفني بالمساهمة في طبع الإصدارات الأدبية والفكرية لكتاب ومؤلفي الإقليم والمساهمة في شراء العروض الفنية وترويجها من قبيل المسرحيات والأغاني والعروض السينمائية واقتناء الإبداعات الفنية قصد إهدائها لضيوف الإقليم في المناسبات المحلية أو الوطنية» ..وكانت الندوة مناسبة لتكريم رؤساء سابقين للجمعية «ممن ساهموا في إشعاع المجال الثقافي بإقليم الجديدة» ، حيث حضر ثلاثة منهم ويتعلق الأمر بعبد الواحد مبرور وعبد الرحمن عريس والمصطفى البيدوري ، في حين تغيب اثنان لظروف شخصية طارئة وهما عبد اللطيف اليوسفي وبنداود مرزاقي ..
وعلى هامش الندوة صرح رئيسها الحالي ذ.عبد اللطيف البيدوري للجريدة قائلا «إن الجمعية تعمل وفق استراتيجية مبنية على المقاربة التشاركية الأفقية مع الحرص على إشراك مختلف الفاعلين المعنيين ، من مؤسسات حكومية وشبه حكومية وخواص وفعاليات المجتمع المدني ، وهو ما يتجلى من خلال برنامج العمل المسطر الذي يستحضر الموروث الثقافي كجزء أساسي من مكونات الهوية الوطنية ، وكون الاشتغال في المجال الثقافي يشكل رافدا مهما في السياسة التنموية الشمولية بالبلاد «، لافتا إلى « أن هذه الندوة هي إعلان عن انطلاق الأنشطة المتضمنة في المشروع والتي هي أنشطة ذات طابع ثقافي فني إشعاعي بما تتضمنه من مهرجانات ( ملحونيات ، أنغام ، مسرح ، مهرجان الطفل …) ومن أنشطة أخرى متنوعة كالقراءة بقافلتها وبمكتبتها الشاطئية الصيفية وبكتب في الواجهة ..».


الكاتب : عبد الكريم جبراوي

  

بتاريخ : 15/01/2020