كيف لي أنْ أتخيلَ الحلمَ شُعاعاً…!

الشمسُ التي بزغتْ يوما
وراء تلالِ اللغة
تبتلعُ الألمَ المحدقَ بها
والمدعوون إلى هذا العرس
ليشيدواْ صروحاً رملية
يلقون بأكياسِ معاناتهم التي حملوها
أما ارتعاشةُ الزمنِ المنكسرة
فهي مستقرة في أعماقِ البركةِ الآسنة
لكن…!
كيف لي أنْ أتخيلَ شعاعَ الحلم
خارج زمني…؟
كيف لي أنْ أطوي نفسي
خارج ظلي…؟
كيف لي أنْ أستنشقَ العيشَ المستحيل
ونظراتي الملقاة على الحطام
ترددُ أصداءَ الأسماءِ منذُ أمدٍ بعيد…؟
كيف لي أنْ أُعبئَ الأقمارَ
لصالحي…؟
كيف لي أنْ أشعلَ نارَ العدم
ورأسي ينغرسُ
كل يومٍ في المرآة…؟
كيف لي أنْ أشعلَ نارَ العدم
وأنا أعد مراسيمَ الجنازةِ بأثاثِ الجنةِ والجحيم…؟
كيف لي أنْ أُرصعَ السماءَ بأكوابٍ من الر ماد…؟
كيف لي أنْ أهضمَ جراحَ الأساطيرِ وأصغي للنسيان
وعمقي يحترقُ عند كل قطرةٍ من دمي…؟


الكاتب : سلام بكوري

  

بتاريخ : 22/03/2019

أخبار مرتبطة

  بالنسبة لقارئ غير دروب بالمسافات التي قطعها الشعر المغربي الحديث، فإنّه سيتجشم بعض العناء في تلقّي متن القصائد الّتي

« القصة القصيرة الجيدة تنتزعني من نفسي ثم تعيدني إليها بصعوبة ، لأن مقياسي قد تغير ، ولم أعد مرتاحا

«هَل أنا ابْنُكَ يا أبي؟» مجموعة قصصية جديدة   «هَل أنا ابْنُكَ يا أبي؟»هي المجموعة القصصية الثالثة لمحمد برادة، بعد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *