مؤتمر دولي بالرباط يناقش «اللغات في إفريقيا»

ينظم معهد الدراسات والأبحاث للتعريب التابع لجامعة محمد الخامس بالرباط، مؤتمرا دوليا في موضوع «اللغات في إفريقيا: التهيئة اللغوية والمجالات الترابية»، وذلك ما بين 25 و27 شتنبر الجاري. وأوضح بلاغ للمعهد، أن المؤتمر، الذي يشارك فيه أزيد من 50 باحثا من إفريقيا وأوروبا والمغرب، يأتي في سياق اهتمامات المعهد بالمسألة اللغوية عموما وبقضايا التعدد اللغوي في أبعادها الوطنية والدولية والقارية وفي سياق الأبحاث الجامعية التي تنجز حول الصلات التاريخية بين العربية ومختلف اللغات الإفريقية.
ويتصل موضوع المؤتمر، حسب المصدر، باهتمام الباحثين من المغرب ومن إفريقيا وأوروبا بقضايا التعدد اللغوي في إفريقيا وارتباطه بمختلف المعارف والتخصصات حيث يجسد هذا التعدد اللغوي إرثا حضاريا إنسانيا وأداة للتواصل بين ما يزيد عن مليار نسمة.
وقد تجاوز عدد اللغات الإفريقية ألفي لغة ولهجة، أي ما يعادل ثلاثين في المئة من اللغات واللهجات المتداولة في العالم اليوم، غلب عليها التعايش والتثاقف القائمين على مجموعتين من اللغات: اللغات الوطنية الأصلية المرتبطة بالهوية، واللغات الوافدة أو الموروثة عن الاستعمار كالفرنسية والإنجليزية والإسبانية والبرتغالية بوصفها تمثل نافذة على العالم ومصدرا للانفتاح على العالم الحديث.
وتلتئم خلال هذا الملتقى العلمي، وفق البلاغ ، نخبة من الباحثين المغاربة والأفارقة المنتمين لمختلف الجامعات ومعاهد البحث الإفريقية، من ذوي الاختصاص في مجالات اللسانيات والتهيئة اللغوية والإعلام والإدارة وبيداغوجيا تدريس اللغات، من أجل معالجة مختلف القضايا ذات الصلة بالموضوع، إذ فضلا عن ثلاث محاضرات افتتاحية، تتوزع الندوة إلى ثمان موائد مستديرة تتناول أهم القضايا المرتبطة بالموضوع، وهي على الخصوص «اللغة العربية في إفريقيا: عوامل الانتشار وآفاق التطوير»، و»مساهمة الهيئات الإقليمية والدولية في تدبير التعدد اللغوي والتنوع الثقافي في إفريقيا»، و»السياسات اللغوية في إفريقيا».
كما تناقش الموائد المستديرة أيضا مواضيع ترتبط ب»الحقوق اللغوية وتدبير التعدد اللغوي والثقافي في إفريقيا»، و»كتابة اللغات الافريقية بالحرف العربي وتحديات الحوسبة»، و»التعدد اللغوي في إفريقيا ومتطلبات التنمية»، و»البعدان الأمازيغي والحساني في الثقافة الإفريقية»، وكذا «اللغات في إفريقيا: الهوية والانفتاح»


بتاريخ : 23/09/2017

أخبار مرتبطة

  قد تحمل الحرب الإسرائيلية الجارية علnى قطاع غزة  المفكر المغربي المعروف عبدالله العروي على التفكير في كتابة الجزء الخامس

تعني الكتابة في ما تعنيه، أن تتواجد في مكان آخر بينما أنت قابعٌ في مكان مّحدد المعالم، أي أن تكون

يرتقب أن تستقبل مؤسسة»أرشيف المغرب» معرضا خاصا بمسار عبد الواحد الراضي، القيادي الراحل في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وقبله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *