مراكش تودع المناضل الاتحادي عبد الرحمان بنسماعيل

توفي الأحد 5غشت 2018 بمراكش المناضل الاتحادي الفذ عبدالرحمان بنسماعيل بعد عمر حافل بالتضحية والعطاء.

فقد تميزت حياة الراحل بانخراطه في سلك التعليم كأستاذ أحب مهنته وأخلص إليها و قضى بها زهرة شبابه. و انخرط في العمل السياسي في البداية كمناضل في منظمة العمل الديمقراطي الشعبي ثم في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم مراكش خصوصا في فرعه بمراكش- المدينة.
و قد مثل حزبه الاتحاد الاشتراكي في مجلس بلدية مراكش المدينة لولايتين متتاليتين خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي، حيث يشهد له الجميع باستماتته في الدفاع عن مصالح ساكنة المدينة الحمراء، من خلال ما ساهم به من برامج تنموية وما تقدم به من حلول لمشاكل المدينة في مجالات التعمير والبنيات التحتية والنظافة والبيئة وغيرها. كما عرف عن الفقيد صرامته في مواجهة الانحرافات و الإغراءات والفساد الجماعي والإداري.
وبحكم مهنته كأستاذ للغة العربية، كان الفقيد من بين مناضلي النقابة الوطنية للتعليم والتي لم يتوان لحظة واحدة في تعبئة نساء ورجال التعليم والانخراط القوي في معاركها و نضالاتها خصوصا إبان سنوات الجمر و الرصاص.
كما كان الفقيد من مؤسسي النادي العريق لكرة القدم في مراكش مولودية مراكش، الذي استطاع بمجهوداته و مجهودات ثلة من أصدقائه الاتحاديين والوطنيين التألق و تحقيق الصعود إلى القسم الوطني الأول.
و من المعروف عن الفقيد عبدالرحمان بنسماعيل أنه كان ذا ثقافة عالية وكانت له اهتمامات كبيرة بمجال الصحافة و الإعلام، حيث اشتغل لمدة طويلة إلى جانب الأخوين محمد المبارك البومسهولي مدير مكتب جريدة الاتحاد الاشتراكي بجهة مراكش-تانسيفت والفقيد محمد أمسكروت الإدريسي في إعداد وصياغة العديد من المقالات والتحقيقات و الاستطلاعات كما اشتغل مع الصحافي محمد السريدي و مع الصحفي والمبدع أحمد بنسماعيل شقيق الفقيد.
و يشهد الجميع ممن عاشر الفقيد عن قرب على دماثة أخلاقه إلى درجة أنه لم يلحق بأصدقائه أوحتى بخصومه أي أذى أو إساءة، حيث حافظ على سمو أخلاقه والإنسانية في تعامله مع الجميع رغم الخلافات والصراعات التي كانت تطفو على السطح مع بعض خصومه السياسيين.
و قد ووري جثمان الفقيد الثرى صباح الإثنين 6 غشت 2018 بمقبرة باب أغمات بمراكش بحضور متميز لعائلته و رفاقه في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وأصدقائه في حزب التقدم والاشتراكية وفي تحالف اليسار وفي عدد من المنابر الإعلامية والثقافية.
وأثناء مراسِم الدفن، ألقى كل من الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش الأخ عبدالحق عندليب و الأخ الأستاذ النقيب إدريس أبوالفضل كلمة تأبينية في حق الفقيد، تناولا من خلالها العديد من الجوانب المشرقة من خصال ومناقب الراحل عبدالرحمان بنسماعيل.
رحم الله فقيدنا العزيز وألهم أبناءه و زوجته و إخوته و جميع رفاقه في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وفي مختلف الأحزاب التقدمية والوطنيبة ومختلف الهيئات النقابية و الحقوقية والجمعوية بالمدينة الحمراء الصبر و السلوان.


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 08/08/2018