مقتل حفار للقبور بمريرت على يد مختل عقليا

في عز الحجر الصحي وطوارئ جائحة كورونا، ما تزال أرجاء مدينة مريرت، إقليم خنيفرة، تعيش على هول الجريمة البشعة التي راح ضحيتها حفارا للقبور بمقبرة المدينة، على يد شخص “مختل عقليا”، بعد أن عمد الجاني، صباح اليوم الرابع من شهر رمضان، الثلاثاء 28 أبريل 2020، إلى مباغتة ضحيته بضربات قاتلة، مستعينا بأداة تضاربت الآراء حول نوعها، إما قطعة حجر أو عصا على شكل يد المهراس، ليتركه مضرجا في دمائه بين القبور في مشهد مروع.

وأكدت مصادر مختلفة، أن الضحية (أ. علي) الذي يعمل حفارا وحارسا بالمقبرة، كان وقتها جالسا كعادته بالمقبرة، قبل أن يفاجأ بالجاني وهو يوجه له ضرباته القاتلة التي كانت كافية لإزهاق روحه، فيما يجهل الجميع كل ما يحيط بالجريمة من الظروف والتفاصيل، وقد هرعت عناصر الشرطة والقوات المساعدة إلى مسرح الجريمة، بمعية عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية، حيث جرى اعتقال الجاني، وتم نقل الضحية لمستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الاقليمي، لأجل إخضاعها للتشريح الطبي في إطار التحقيقات الجارية بتعليمات من النيابة العامة المختصة.

وبينما خلف الحادث ألم وغضب ساكنة المدينة، فقد عاد بالرأي العام المحلي إلى سؤال ظاهرة المختلين عقليا الذين يصولون ويجولون على مستوى البلدة، رغم تعدد النداءات الموجهة للجهات المسؤولة، ورغم ما يتم تسجيله، بين الفينة والأخرى، من اعتداءات وتهديدات من طرف المشار إليهم الذين يحتاجون للمساعدة والاهتمام، وقد فات للمتتبعين أن أعربوا عن ارتياحهم لافتتاح جناح للأمراض النفسية والعصبية بالمركز الاستشفائي الاقليمي، والمؤكد أن “جريمة المقبرة” كافية لتكون جرس إنذار لتدارك الأمر.


الكاتب :  أحمد بيضي

  

بتاريخ : 29/04/2020