من ديوان «التشظي» للراحل عبد الحميد بن داوود

-1-
كـلما هـممت بــغسـل هـذا العالم في المــاء، إلا وألــقيـت نفسـي مـطوقـا بــرعـب هــذا الاحتــمـال.
أن أدنــس المــاء ولا يتــطهر الــعالــم.
-2-
حيــن تـأخذنـي لـوثة فــكر، أرى عيـونـي القـريـبة تبــحلـق في عيــونـي الــسحيـقة.
-3-
لـمـاذا كـلمـا ركبتني القصيــدة خف وزنـي….
-4-
كلـمـا فـكرت أني أفكــر أرانـي مـحدودبـا داخــل صـدفة.
-5-
كتابـة قصيدة ..إدخال الــعالم فـي ثقب إبرة..
-6-
لا تستطيـع أن تـجلـس عـلى كـرسى دون أن تأخذ شكلــه..
أنه خبث الاشيــاء..
-7-
هـكذا هو باب الفــكر..
لا ينفتح إلا علـى سـوء الفـهم.. ولا ينــغلـق إلا على الكآبــة..
-8-
اللغة ولادة.
اللغو عقم.
أما التاريخ فهو لا يقوم إلا على الفصل العميق بينهما
-9-
أي مبدع غيرك أيها الطفل.. أي مبدع غيرك يرفع صوته عاليا كي يكلم الحــجـر؟؟
-10-
النــائم فوق الحصــير أبـدا لا يخشى السقــوط!!
-11-
– في مواقف التردد تعلمنا حكمة النعامة درسا كبيرا في الشجاعة
على عكس ما يفترى عليها:
-الرأس الذي لايملك قدرة الاختيار وجرأة الحسم، جدير به أن يدفن نفسه حيا في الرمال!!!
-12-
تطور البشرية مرعبر اكتشاف معبرين كبيرين:
-النار والكتابة.
لذلك، فنهاية البشرية لابد وأن تبدأ مع الافراط في استعمال هذين العنصرين!!!
-13-
إذا لم يستقم السؤال فلا تعول على المسؤول أن يستقيم!!!
-14-
قل ذاتك وكافئ ألمك العظيم!!!
-15-
وحدهم المجرمون لا يحلمون بالقتل
-16-
من نواقصي الراهنة:
-محتاج الى غربة كبرى، كي أعيد للقبلة طعمها في فمي!!!
-17-
وحده الألم الكبير قادر على أن يطيل العمر!!!
-18-
تعلمنا السياقة درسا فادحا:
أنظر أمامك، فلا وراء إلا ما ينعكس على المرآة!!!
-19-
الديمقراطية هذه النبتة الحرون، يمكن زرعها وانضاجها في رمشة عين، (وبثمن بسيط في عين من تعود ذبح المجتمع):
فقط على جميع الناس أن يناموا -جميعا-!!!
-20-
تعلمنا حكمة الشجرة:
-أن الناضج هو أول ما “من” يسقط!!!
-21-

أنا لا أعتقد أن الانسان كان في بداية من البدايات الموغلة في القدم، قرداً.
فلو كان فعلا للإنسان كل هذه القدرة على التحول، لكان أصبح إنســانــا!!!


الكاتب : عبد الحميد بن داوود

  

بتاريخ : 08/06/2019

أخبار مرتبطة

  رن الهاتف ، كنت في الحمام مستمرئا الدوش الفاتر، تلففت بفوطة، شربت كوبا من محلول عشبة اللويزة، موطئا لنوم

  جلست على شاطئ الحيرة أسكب المعاناة على الورق، وأشكل أمواج الغضب، تطاردها الجروح ويرافقها السؤال واحد يدعي الحضور! على

الحياة التي نحارب من أجلها… الحياة التي نمارسها أمام العلن… والحياة التي نتمنى أن نعيشها… لا علاقة لها بما نعيش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *