من عالمي السياسة و الحقوق ..إلى عالم الفن : فنانون ينعون فقيد المغرب الكبير عبد الرحمان اليوسفي

كشف رحيل الفقيد عبد الرحمان يوم الجمعة الماضية 29 ماي الماضي، أنه لم يكن ذا قيمة كبيرة ومكانة رفيعة داخل الأوساط السياسية و الحقوقية.. فقط، بل، أيضا، داخل الأوساط الفنية بمختلف بمشاربها، حيث انبرى العديد من الفنانين المغاربة.. لتقديم تعازيهم في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، تقديرا و احتراما للرجل/ الإنسان الذي قدم خدمات كبيرة لوطنه ولعروبته و للإنسانية جمعاء سواء في المجال السياسي و الحقوقي..
في هذا السياق حفلت مواقع الفيسبوك، انستغرام و تويتر.. بالعديد من التدوينات و التغريدات تنعي الوطني المجاهد عبد الرحمان اليوسفي يضيق المجال لحصرها، ومما جاء فيها ما كتبه الفنان المغربي الذائع الصيت سعد لمجرد في صفحته الرسمية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي :»رحم الله السي عبد الرحمان اليوسفي . ستبقى دائما في أذهاننا. إنا لله وإنا إليه راجعون». وما سجلته الممثلة فاطمة خير التي نشرت صورة للراحل عبر حسابها على “انستغرام” وعلقت عليها قائلة: “السيد عبد الرحمان اليوسفي رمز الوفاء والنضال في ذمة الله، نسأل الله تعالى أن يلهم ذويه الصبر والسلوان”. وأيضا الممثل رشيد الوالي الذي نعى الوزير الأول الأسبق الفقيد، في تدوينة عبر حسابه على “انستغرام” وقال: ” ما أحوجنا اليوم إلى رجالات دولة وسياسيين من طينة اليوسفي يمكن للبلاد أن تعتمد عليهم في فترة الأزمات حتى لو كانوا في صف المعارضة، رحم الله الفقيد عبد الرحمان اليوسفي واسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون”. كما نعت الممثلة سامية أقريو الراحل، وكتبت في تدوينة أرفقتها بصورة له : “وداعا أيها المناضل وداعا السي اليوسفي الله يرحمك”. .ووضعت الممثلة السعدية لديب صورة للزعيم الاتحادي الراحل عبر حسابها على “انستغرام” قائلة: ” فقد المغرب رجلا عظيما السيد عبد الرحمان اليوسفي، إنا لله وإنا إله راجعون، وداعا أيها البطل، تعازينا للعائلة ولكل من عرف هذا الرجل”. و نعى المغني عبد الحفيظ الدوزي، عبد الرحمان اليوسفي عبر حسابه على “انستغرام” قائلا: “فقد المغرب اليوم واحدا من أهم رموزه السياسية ومناضلا كان حبه للوطن همه الأول، تغمد الله عبد الرحمان اليوسفي بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته”. نفس الأمر ينطبق على الفنانين كريمة الصقلي وأمينوكس في الأنستغرام وكذلك الفنان محمد الشوبي في الفيسبوك ، الذي دون في صفحته قائلا: « سيكون قبر الوطني الوفي السي عبد الرحمان اليوسفي إلى جانب قبر الوطني الوفي السي عبد الله إبراهيم بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء بعيدين عن مسقط رأسيهما طنجة ومراكش، الحكمة من ذلك هو الوطنية التي جمعتهما في الحياة وفي الوفاة، الأستاذ عبد الله إبراهيم كان أول وزير أول لحكومة وطنية سياسية بعد الإستقلال، الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي كان أول وزير اول لحكومة تناوب توافقي بعد السكتة القلبية،
فلترقدا في سلام.
من جانبه هبر الفنان السوري المغربي بدر رامي عن حزنه للفقد المغربي الكبير قائلا في صفحتيه على الفيسبوك و الانستغرام مع نشر صورة وهو يقبل رأس الس عبدالرحمان: «اليوم فقد المغرب مجاهدا و مناضلا من كبار المناضلين الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي، وفاته خسارة لمغربنا الحبيب.
و بهذه المناسبة الأليمة، أتقدم بأحر التعازي لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك سيدي محمد السادس حفظه الله و بارك في عمره، لما يُكِن للفقيد من معَزةٍ خاصة، و كذلك لأسرته و ذويه و محبيه، و لجميع أحبابنا و أهلنا المغاربة الكرام الطيبين .
ليس من عادتي أن أضع صورا لي مع مسؤولين، لكن لمحبتي الخاصة للفقيد الغالي، حيث أنه كان من أطيب خلق الله.. رحمه الله و غفر له و أحسن مقامه و أسكنه فسيح جناته، و إنا لله و إنا إليه راجعون.»
المخرج المغربي عز العرب العلوي المحارزي استعار زجلا للشاعر المصري الكبير أحمد فؤاد نجم ليعير عن حزنه لهذا الفقد مدونا في صفحته على الفيسبوك مع نشر صورته مع الفقيد الراحل وهما يرتشفان الشاي

اليوسفي مات
اليوسفي مات
اخر خبر ف الراديوهات
و ف الكنايس
والجوامع
و ف الحواري
و الشوارع
و ع القهاوي وع الحارات
اليوسفي مات
اليوسفي مات
و اتمد حبل الدردشة و التعليقات
مات المناضل المثال
يا ميت خسارة ع الرجال
اشتغلت مع هذا الرجل الفذ المناضل بكل ماتحمله الكلمة من معنى منذ 20 سنة ..لم أكن اعرفه من قبل إلا كرمز وطني .. لكن  الصدفة لعبت دورها في تقاربنا ..وحينما توقفت تجربة حكومة التناوب لم ينقطع حبل التواصل بيننا .. فكانت لقاءاتنا رغم قلتها ٬أيام أعياد  بالنسبة لي .. سواء في مدينة نيس الفرنسية أو في الدارالبيضاء  .. متواضع إلى حد كبير وبشوش دائما .. تشعر وأنت في حضرته بهالة من  الايجابية تنير المكان ..لايفرق في مجالسته بين ذي جاه  أو من هو من عامة الشعب مثلي ..فقط ينتصر للإنسان ومعدنه .. تشعر بحبه للضعيف قبل القوي .. وللفقير قبل الغني ..
في أخر زيارة له قبل أربع سنوات .. برنة هاتف تذكرني وبطيبوبته المعهودة دعاني إلى المنزل كالعادة ..تحدثنا كثيرا  عن أشياء مختلفة وعن محمد عابد الجابري ..وعن تصوير  سلسلة  من مذكراته البصرية  ..لكن ضحكنا كثيرا حينما تذكرنا حكاية المروحية العسكرية التي نقلتنا من الرشيدية إلى فكيك في احد مساءات العمل الحكومي ..و عن ربان المروحية الذي كان يستعطف الوفد انذاك للعودة مبكرا قبل حلول الظلام لان انارة المروحية  قد تعطلت فجأة …
هكذا كان الرجل ..كبيرا باخلاقه ومبادئه ..و كبيرا حتى في حبه لهذا الوطن ..
عاش بعفة الشرفاء ..ومات رمزا من رموز الامة الأوفياء ..
رحمك الله ايها الزعيم ..
وجعل مسيرتك  المضيئة نبراسا للشباب .. لاجل صلاح هذه الامة ..»


الكاتب : إعداد: جمال الملحاني

  

بتاريخ : 01/06/2020