نادي الرجاء الرياضي يخلد ذكرى تأسيسه  70 بعيدا عن أحسن حال

 

يعتبر فريق الرجاء الرياضي البيضاوي  من بين أكبر  وأعرق  وأعتد   اﻷندية  المغربية،  ويعد أحد أقطاب الكرة وطنيا  وعلى صعيد الدارالبيضاء ، بصم تاريخ الكرة الوطنية،  ومند فجر الاستقلال إلى اﻵن  أضحى رقما مهما في المعادلة الكروية ، وهو الذي أنجب وضم  العديد من النجوم ، لعب الكثير منهم في صفوف الفريق الوطني في العديد من المحطات والاستحقاقات. فر يق مثقل باﻷلقاب، 11 لقب البطولة ، 8 كؤوس العرش،  3 مرات كأس عصبة أبطال إفريقيا،  2 كأس الكاف،  الكأس  اﻹفريقية الممتازة،  كأس اﻷفروأسيوية، كأس العرب،  لعب مرتين نهائيات كأس العالم للأندية،  وبلغ في الثانية  لقاء النهاية  سنة 2013 بالمغرب.
حلت يوم الثلاثاء  الماضي 19 مارس الذكرى 70 لتأسيس الفريق اﻷخضر ، وما أجمل أن يخلد أي نادي ذكرى رؤيته  للنور خاصة عندما يأتي في نهاية عقد من العقود المكونة لمساره،  وهو في أزهى أيامه،  وفي أحسن حال، حتى يكون لذلك التخليد طعم  وحلاوة خاصين،  إلا أن العكس هو الدي حصل للمارد  اﻷخضر،  الذي تطارده  المشاكل  والمعيقات و النكسات،  فإلى جانب ما يهم التدبير،  هناك ظاهرة الشغب ، وإذا عدنا إلى السنين  القليلة الماضية،  وانطلاقا من سنة 2016،  وفي لقاء دار بمركب محمد الخامس بين الرجاء وشباب الحسيمة( 2. 1  ) يوم 19 مارس من تلك السنة، الذي صادف الذكرى 67 للتأسيس،  عرف أحداثا دامية ومأساوية،  خلفت قتيلين وعدد كبير من الجرحى،وكانت بحق ليلة مشؤومة، وتحولت فرحة الفوز والاحتفال  بالذكرى  إلى حزن وحداد،  وتعرض الفريق لعقوبات،  حيث أجرى بعد ذلك مجموعة لقاءات بدون جمهور، بل وزاد من معاناته  إغلاق  مركب محمد 5 من أجل أﻷشغال و اﻹصلاحات التي شملت مرافقه والتي  دامت سنة كاملة،  لتكون الوجهة العديد من المدن، مراكش،  طنجة، أكادير،  الجديدة، الرباط،  ولم يجر بالبيضاء  إلا  لقاءين  ، بملعب  اﻷب جيكو وبه أقصي من دور سدس عشر كأس العرش (19 يونيو 2016  )والثاني برسم البطولة  وبدون جمهور بسبب عقوبة عقب أعمال شغب  هدا اﻷخير في لقاء سابق.ورغم هده المعاناة فإنه تمكن من الفوز بكأس العرش  عن موسم 2016 /17 ،وكانت سنة 2018  مسك الختام  إذ أضاف لرصيده  لقبا إفريقيا  ، كأس الكونفدرالية اﻹفريقية يوم 2 دجنبر 2018.
ويظهر الفر يق بأبهى حلله،  خاصة أنها سنة الذكرى 70،  إلا  أنه وإلى حدود 19 مارس من الشهر الجاري،  كان من نصيبه اﻹخفاقات،  وكانت البداية  باﻹقصاء  من كأس العرب زايد للفرق البطلة،  في دور الربع، ومباشرة كان الانفصال عن المدرب  خوان كارلوس غاريدو،   واستقدام باتريس  كارتيرون،  إلا أنه بدوره لازمه سوء الطالع،  فبعد أحداث شغب المجمع الرياضي اﻷمير مولاي  عبدالله، يوم 27 فبراير الماضي، أثناء لقاء الفريق مع الجيش الملكي ، وإصدار عقوبات ضده من طرف الجهة المختصة،  جاء إقصاء جديد هذه المرة في منافسة كأس الكاف ( دور المجموعات  ) بعد أن اكتفى  بفوز  واحد،  4 تعادلات، و هزيمة ، واحتلال الرتبة 3، رغم أنه كان المرشح  اﻷول للتأهل  خاصة أنه حامل اللقب.
وبعد هذا التواضع،  لم يبق أمام الفريق حتى لا تمر سنة 2019  بيضاء، إلا العمل من أجل انتزاع  كأس السوبر اﻹفريقي، وكأس العرش  لموسم 2018 /19،  حيث وعلى صعيد البطولة وبعد أن أصبح فريق الوداد قريبا جدا من الظفر بلقبها،  فإنه لم يبق أمام أصدقاء ياجور إلا الصراع من أجل احتلال إحدى  الرتب المؤهلة  للمشاركة  في إحدى المسابقات القارية.


الكاتب : أورارى  علي 

  

بتاريخ : 22/03/2019