وفيات بالجملة للنساء في فبراير : غرق أربع نساء من عائلة واحدة بضواحي الناظور

بعد حادث طنجة الذي حصد أرواح 6 عاملات في منتصف شهر فبراير، تطل مأساة أخرى من الناظور ضحيتها 4 نساء من عائلة واحدة، فيما نجا رب الأسرة ورضيعة بأعجوبة من موت محقق ،جراء وقوع سيارتهم وسط صهريج مائي مخصص للسقي.
مأساة أخرى تضعنا أمام مقارنة غريبة على توالي صور الموت الجماعي للنساء في ظرف زمني قصير هذا الشهر.
سيناريو الحادث الذي شهدته منطقة ولاد ستوت بضواحي زايو بالناظور، يعود حين كانت أسرة تتكون من ستة أفراد في زيارة عائلية لضيعة فلاحية تعود ملكيتها لقريبهم، وفي الوقت الذي كانت العائلة تستعد للعودة، زاغت السيارة التي كانت تقلهم عن مسارها وهوت داخل صهريج مائي كبير يستعمل في السقي بالتنقيط وتبلغ مساحته نصف هكتار ، غرقت فيه النساء فورا ولم يتمكن رب العائلة من الخروج إلا بصعوبة، حيث توفيت سيدة وفتاتان وطفلة في الثالثة من عمرها ونجا رضيع ذو 6 أشهر.
وعلى إثر هذا الحادث المأساوي، شهد مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور فور وصول جثامين الضحايا، بعد عصر يوم الأربعاء 21 فبراير، استنفارا أمنيا وحضورا متميزا لمختلف المصالح المعنية في مقدمتهم الكاتب العام للعمالة، وتمت إحالة الرضيعة والسائق على المصالح الطبية لتلقي العلاجات الضرورية، خاصة أن رب الأسرة الذي كان يقود السيارة أصيب بصدمة قوية جراء ما حدث، الشيء الذي صعب من مأمورية المحققين في أخذ أقواله من أجل تحديد الأسباب الكامنة وراء هذا الحادث الأليم.


الكاتب : فاطمة الطويل

  

بتاريخ : 23/02/2018