يساهم في خلق مليوني يوم عمل بالوسط القروي.. أكثر من 76 ألف قنّاص مغربي ضخّوا 41.6 مليون درهم في صندوق القنص

بلغ عدد ممارسي هواية القنص هذا الموسم 76 ألفا و 423 قناصا، أي بارتفاع مقارنة بموسم الصيد الفارط بلغت نسبته 5 في المئة، هذا في الوقت الذي ارتفعت فيه المداخيل الخاصة بصندوق القنص ارتفاعا ملموسا إذ بلغت 41.6 مليون درهم، أي بارتفاع يقدر بـ 2 في المئة مقارنة مع السنة الفارطة، مساهما بذلك في خلق مليوني يوم عمل بالوسط القروي سنويا. أرقام تم الكشف عنها خلال اجتماع الدورة العادية للمجلس الأعلى للقنص، الذي انعقد أول أمس الأربعاء 5 يوليوز 2017 ، بمقر المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، والذي ترأسه الدكتور عبدالعظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، والذي جرى خلاله تحديد تاريخ افتتاح موسم القنص المقبل في فاتح اكتوبر2017 بالنسبة لجميع الطرائد باستثناء اليمام .
الاجتماع شكّل كذلك فرصة لتقديم التدابير التنظيمية المقترحة لموسم القنص المقبل 2017/2018، بما في ذلك تواريخ افتتاح وانتهاء فترات القنص بالنسبة لمختلف أنواع الطرائد وكذا الأعداد المسموح بقنصها خلال كل يوم قنص. وبخصوص حصيلة موسم القنص الفارط، فقد تمت الإشارة إلى تسجيل نتائج مرضية من حيث معدل الطرائد المصطادة، خاصة طيور الحجل باعتبارها أهم الطرائد المميزة لبلادنا، إذ بلغ المعدل المصطاد 1.53 حجلة لكل قنّاص في كل يوم قنص، كما تميز الموسم بتفعيل الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بالتحكم في تكاثر أعداد الخنزير البري بمختلف جهات المملكة للسنة الخامسة على التوالي، إذ تم وإلى غاية منتصف شهر يونيو 2017، تنظيم 970 مطاردة على مستوى 333 نقطة سوداء موزعة على مجموع التراب الوطني، مسجلة بذلك نسبة إنجاز تصل إلى 92 في المئة من البرنامج التوقعي لضبط أعداد الخنازير، والتي تم اصطياد 5380 خنزيرا منها، خلال تلك المطاردات، بمعدل 6 خنازير خلال كل مطاردة.
الأرقام المتداولة خلال هذه الدورة، أبرزت أن القنص السياحي لا يزال يسجل نموا كبيرا بفضل شركات القنص السياحي التي يبلغ عددها 41، المتواجدة بالمغرب، والتي استقبلت سنة 2016 حوالي 2200 سائح قناص، أي بارتفاع يقدر بـ 7 في المئة، في حين فاقت المساحات المؤجرة المخصصة لمزاولة هذه الهواية 2.6 مليون هكتار موزعة على 946 قطعة، منها 792 قطعة مخصصة للقنص الجمعوي، و83 قطعة مخصصة للقنص السياحي. بالمقابل تم إطلاق 149.379 طائرا، بتعاون مع مؤجري حق القنص، منها 7.787 من الحجل المربى، لإعمار المناطق المحمية، و121.725 حجلة داخل القطع المؤجرة. واختتم المجلس الأعلى للقنص دورته بإقرار التدابير التنظيمية لموسم 2017/2018، بما في ذلك تواريخ افتتاح واختتام موسم القنص لمختلف أنواع الطرائد، وكذا الأعداد المسموح بقنصها خلال كل يوم قنص، والمبنية على احترام الخصائص البيولوجية لكل صنف على حدة، وكذا فترات توالده وهجرته، حيث تقرر افتتاح موسم القنص المقبل يوم فاتح أكتوبر 2017 بالنسبة لجميع أنواع الطرائد، باستثناء اليمام الذي سيتم افتتاح قنصه يوم 7 يوليوز 2018.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 08/07/2017