‬نساء في‮ ‬مسيرة ببيروت‮: ‬انتهى زمن عدم المساواة

خرج المئات إلى شوارع بيروت‮ ‬يوم الأحد‮ (‬11‮ ‬مارس‮ ) ‬للاحتفال باليوم العالمي‮ ‬للمرأة مطالبين بوضع حد لما وصفوه بأنه تمييز قائم على أساس الجنس‮.‬
ونظمت المسيرة الحاشدة جمعيات لبنانية مختلفة معنية بالدفاع عن الحقوق المدنية وحقوق المرأة‮. ‬وتجمع المشاركون،‮ ‬ومعظمهم من النساء،‮ ‬تحت شعار‮ “‬قضايانا متعددة،‮ ‬غضبنا واحد‮”.‬
وقالت مشاركة في‮ ‬التجمع تدعى ماريا عون‮ “‬كبنت لبنانية عم شوف النسوان عم تنقتل وعم تنضرب من قبل رجالها ونسوان عم تغتصب‮.. ‬ونسوان ما عم تقدر تاخد حقوقها من ورا نظام الذكورية‮ ‬يلي‮ ‬بمجتمعنا‮.. ‬الحد الأدنى‮ (‬بالإنجليزية‮) ‬هيدا الشيء‮ ‬يشغل فيي‮ ‬هيدي‮ ‬الشعلة‮.. ‬إني‮ … ‬بدي‮ ‬إنزل‮.. ‬بدي‮ ‬أعلي‮ ‬صوتي‮.. ‬بدي‮ ‬الكل‮ ‬يسمعني‮.. ‬بدي‮ ‬أقول إنه أنا إمرأة وأنا سيدة نفسي‮ ‬وأنا موجودة‮”.‬
وقالت أخرى تدعى خلود‮ “‬منطالب بحقوق المرأة لأن بلبنان حقوقها كتير ناقصة خاصة بما‮ ‬يخص القوانين‮. ‬قوانين الأحول الشخصية وقانون العقوبات‮.. ‬وقانون العنف‮ ‬يعني‮ ‬صار لازم بقى نحط حد لهل التمييز القائم ضد النساء‮”.‬
وقالت لاجئة سورية تدعى فدوى شاركت في‮ ‬التجمع‮ “‬أنا جايي‮ ‬هون عن اللاجئات السوريات‮.. ‬كلن هون في‮ ‬لبنان‮.. ‬لنكون صوت المعتقلات والمغيبات والمحاصرات في‮ ‬سورية‮.. ‬نحنا جايين هون لنقول‮ ‬يسقط نظام القتل‮.. ‬يسقط النظام العالمي‮ ‬الذي‮ ‬يدعم نظام القتل ولا‮ ‬يرى النساء المحاصرات في‮ ‬الأقبية ومعهن أطفالهن وتحت القصف والبراميل وما حدا سامع‮…”‬
وكانت دراسة أجرتها منظمة‮ (‬أبعاد‮) ‬للدفاع عن حقوق المرأة ومقرها في‮ ‬بيروت عام‮ ‬2017‮ ‬قد ذكرت أن امرأة من كل أربع نساء تعرضت للاغتصاب في‮ ‬لبنان‮. ‬وقالت الدراسة أيضا إن أقل من ربع النساء اللائي‮ ‬تعرضن للاعتداء الجنسي‮ ‬قمن بالإبلاغ‮ ‬عن الاعتداءات التي‮ ‬تعرضن لها‮.‬
واغتيلت العاملة بالسفارة البريطانية ريبيكا ديكس ببيروت وثلاث نساء أخريات في‮ ‬شمال لبنان في‮ ‬ديسمبر كانون الأول الماضي،‮ ‬مما أثار جدلا محتدما حول العنف ضد المرأة في‮ ‬البلاد‮.‬
وفي‮ ‬عام‮ ‬2014‮ ‬أقر البرلمان اللبناني‮ ‬قانونا طال انتظاره‮ ‬يعاقب على العنف المنزلي‮ ‬للمرة الأولى‮. ‬لكن جماعات حقوقية أعربت عن‮ ‬غضبها لأن السلطات خففت القانون،‮ ‬ولم‮ ‬يصل إلى حد تجريم اغتصاب الزوجات‮.‬
ولا‮ ‬يزال زواج الأطفال قانونيا أيضا في‮ ‬لبنان‮. ‬وفي‮ ‬أغسطس آب،‮ ‬ألغى البرلمان قانونا‮ ‬يعفي‮ ‬مرتكبي‮ ‬جريمة الاغتصاب من العقوبة إذا تزوجوا ضحاياهم‮. ‬وانضم لبنان إلى دول عربية أخرى ألغت قوانين مماثلة‮. ‬ورحب النشطاء بهذا الإجراء ووصفوه بأنه خطوة كبيرة،‮ ‬لكنهم قالوا إن هناك طريقا طويلا أمام التشريعات اللبنانية لكي‮ ‬تحقق بشكل كامل هدف حماية المرأة‮.‬
وكان من بين الرجال المشاركين ميشال الغول‮.‬
وقال‮ “‬بالنهاية‮ ‬يعني‮ ‬أنا برأيي‮ ‬هيدي‮ ‬المظاهرة،‮ ‬أو بالنهاية هيدا تجمع لازم‮ ‬يكون أكتر معني‮ ‬للشباب‮.. ‬أكتر ما هو معني‮ ‬للنساء‮. ‬أكيد كل النساء لازم تنزل بس هيدا واجب لإلهن للدفاع عن حقوقهم‮.. ‬بس نحنا كرجال،‮ ‬بالنهاية هيدي‮ ‬أمي‮.. ‬هيدي‮ ‬أختي‮.. ‬هيدي‮ ‬رفيقتي‮.. ‬هيدي‮ ‬صاحبتي‮.. ‬أو مين ما كانت تكون،‮ ‬حبيبتي‮ ‬أو شو ما‮ ‬يكون تكون‮.. ‬هيدا إمرأة وأنا بل نهاية ولدت من مرة‮”.‬
وك تب على بعض اللافتات‮ “‬النظام الأبوي‮ ‬القاتل‮” ‬بينما ركز البعض الآخر على قضايا المثليين واللاجئات والعاملات في‮ ‬المنازل‮.‬
وتقول الأمم المتحدة إن ثلث النساء في‮ ‬جميع أنحاء العالم تعرضن للعنف الجنسي‮ ‬أو الجسدي‮. ‬خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية


بتاريخ : 15/03/2018