4 أسئلة لجليل كستيلي حول عمله الفني «كتيب حول طنجة ومراكش» .. العلاقة الشعرية بين النص والصورة ليست علاقة مباشرة، البعد الثالث هو البعد الشعري وبعد الحلم

هذا العمل الذي يعرضه جليل كستيلي بمعهد العالم العربي بمناسبة الدورة الثانية «لمصوري العالم العربي» مابين 13 شتنبر 2017 و12 من دجنبر 2017 والذي احتفى هذه السنة بالفنانة المغربية ليلى العلوي.وهذا المعرض يشارك فيه عدد من الفنانين العرب وكذلك المغاربة منهم هدى حدى.
وحول عمله حول المغرب يقول جليل كستيلي إنه جزء من عمل مستمر يجمع بين التصوير والأدب. ومستوحى من كتابات عبد الوهاب المؤدب عن عدد من مدن العالم العربي.وقد التقته جريدة «الاتحاد الاشتراكي» بمعهد العالم ليتحدث لنا عن عمله حول بعض المدن المغربية التي زارها رفقة المفكر التونسي الراحل عبد الوهاب المؤدب..
o لماذا تخصيص عملك هذا بالمعهد حول مدينتي مراكش وطنجة ؟
n هذا العمل بدأ سنة 2015 حول مخطوط غير منشور لعبد الوهاب المؤدب الذي كان من عادته أخذ وكتابة نقط بعد زيارته لأي مدينة ، في المغرب هناك مدن مثل مراكش، فاس وطنجة بالإضافة الى تونس، بيروت،القدس القاهرة، برلين والبندقية . فكرتي لإنجاز هذا العمل كانت هي الاشتغال على هذه المدن والاهتمام بالجدران وما كان يجمعني بعبد الوهاب هو اهتمام مشترك بالفن والصورة واشتغلنا حول عدة مشاريع سابقة.وكونت هذه المجموعة المتنوعة عبر مراحل.
o لهذا تركز في اعمالك على الجمع بين الادب وفن التصوير؟
n حول هذه العلاقة بين الادب والصورة فان نص عبد الوهاب مؤدب هو من القوة والتركيز يجعله في دقته مثل الصورة، وأنا لا أدعي القدرة على عكس هذا النص، لهذا اخترت التجريد للتعبير في هذه الحالة ومن خلال الجدران التي اشتغلت عليها. وكل مدينة لها هويتها الخاصة من خلال هذه الجذران، وعندما تراها تميز بين مراكش وطنجة لان لكل مدينة هويتها.
o لماذا اختيار العمل على هذه المدن المغربية، هل لجانبها التاريخي ؟
n كلما كنت أتجول في أزقة هذه المدن رفقة عبد الوهاب مؤدب ، كنا نتوقف عند بعض الجدران نستعرض تاريخ الفن من خلال جداريات غير معروف من أنجزها، وبعض الحوادث التلقائية تمكن أحيانا من إنجاز عمل فني.
o مراكش وطنجة هما مدينتان لا تشبهان بعضهما البعض؟
n النصوص حول مراكش وطنجة ليس لها ارتباط إلا أن عبد الوهاب هو من كتب النص حولهما. ونظرتي الى المدن هي نظرة شخصية سواء في اختيار الألوان مثلا في مراكش كان اللون البني والأحمر في حين أن مدينة طنجة اشتغلت فيها حول الأزرق والأبيض، والعلاقة الشعرية بين النص والصورة ليست علاقة مباشرة، البعد الثالث هو البعد الشعري وبعد الحلم.


الكاتب : باريس: يوسف لهلالي

  

بتاريخ : 23/09/2017