مصادر رسمية في مدريد تنفي خبر اقتحام مقاتلات مغربية للمجال الجوي الإسباني

04نفت مصادر رسمية في مدريد الأنباء التي تحدثت عن قيام مقاتلتين مغربيتين باقتحام المجال الجوي الإسباني، مؤكدة أن الأمر يتعلق بأخبار زائفة وعارية من الصحة.
وكانت عدد من مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية قد نشرت مزاعم عن قيام مقاتلتين مغربيتين، من نوع « F16» ، في يوم 14 غشت، باقتحام المجال الجوي الإسباني وأن الرادارات المتواجدة في مدينة قادس رصدتهما، لكن الطائرات الحربية الإسبانية من نوع «أوروفايتر» المتواجدة في اشبيلية لم تتمكن من اعتراضهما لنقص في الوقود، مضيفة أن مضادات الطائرات في مدريد قامت بتشغيل الصواريخ لاعتراضها، وأن القيادة العسكرية الجوية أعطت الأوامر لإسقاط المقاتلتين المغربيتين لكن الحكومة الإسبانية ألغت القرار، وفي غضون ذلك تمكنت المقاتلتين المغربيتين، حسب نفس هذه المصادر، من التقاط صور لعدد من الثكنات والقواعد العسكرية الإسبانية.
وردا على هذه المزاعم، قام موقع «مالديتا» الإسباني المتخصص في تعقب الأخبار الزائفة وفضحها، بالاتصال بمصادر بوزارة الدفاع، وبقيادة سلاح الجو الإسباني، حيث أكدت أن كل ما نشر حول هذا الموضوع لا أساس له من الصحة، وأن الأمر يتعلق بأخبار زائفة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأعادت نشرها عدة مواقع إلكترونية، كما تبناها بعض الصحافيين الإسبان بأن نشروها على صفحاتهم، دون تمحيص أو التأكد من مصداقيتها. ومن بين الأدلة التي أوردها الموقع المذكور، والتي تؤكد عدم صحة الخبر، أن نفس المصادر التي تحدثت عن اقتحام المقاتلتين المغربيتين للمجال الجوي الإسباني، ذكرت أن السلطات الإسبانية اعتقلت الكولونيل المسؤول عن قاعدة الصواريخ المضادة للطائرات لأنه أصدر أوامر باعتراض المقاتلتين المغربيتين، وهو خبر زائف كذلك، حيث لم تشر إليه أية مصادر رسمية أو وسائل إعلام ذات مصداقية.
وتنشر العديد من المواقع ووسائل الإعلام الإسبانية، التي لا تتمتع بمصداقية، وباستمرار، أنباء زائفة عن المغرب، وتعمد إلى التهويل من أي خبر عن اقتنائه لأسلحة، أو أي إجراء داخلي يتعلق بشؤونه السيادية، وتحاول التحذير، عبر هذا الأسلوب من التضليل، من «الخطر المغربي» المحدق بإسبانيا، وذلك في محاولة لخلق أجواء من التوتر بين البلدين.


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 04/09/2020

أخبار مرتبطة

تصطدم برفض وتحفظ دول عربية   تريد الولايات المتحدة الأمريكية وضع قوة متعددة الجنسيات في غزة، لكنها تصطدم برفض وتحفظ

ساءل السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، نظيره الجزائري، عمار بن جامع، حول وجوده في كاراكاس، رغم

الحرب الحقيقية اليوم تخاض ضد الرواية والسردية الفلسطينية والذاكرة التعاطف الغربي يتم اليوم مع الضحية وليس مع القضية ما يتم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *